27-فبراير-2021

الغبار الرملي امتد من منطقة ليون إلى نورماندي 5 (فيسبوك/الترا جزائر)

قال بيير باربي الخبير الفرنسي في الحماية من الإشعاعات النووية بجامعة "كان" الفرنسية، إنّ الرياح التي هبت مؤخرًا على فرنسا قادمة من أفريقيا حملت معها رمالًا مشعة نوويًا.

"فرانس بلو": الخبير الفرنسي توصّل إلى هذه النتائج المؤكدة علميًا بعد تحليله كمية من الغبار أصفر اللون غير معهود في المنطقة

وأوضح أنها أتت من مناطق في الصحراء الجزائرية ملوثة بالإشعاعات النووية منذ بداية ستينيات القرن الماضي بسبب التجارب الـ 17 التي أجرتها باريس هناك، خلال احتلالها الجزائر، لصنع قنبلتها النووية.

وقال موقع "فرانس بلو" إن الخبير الفرنسي توصّل إلى هذه النتائج المؤكدة علميًا بعد تحليله كمية من الغبار أصفر اللون غير معهود في المنطقة جمعها من منطقة "شابيل دي بوا" في مرتفعات جبال "جورا" في بداية شهر شباط/فيفري.

وأوضح بيير باربي أنه إذا كانت الجزيئات المشعة في هذا الغبار الرملي الصحراوي، وهي مادة الـ "سيزيوم 37" وهو جسيم مشع له فترة زمنية فيزيائية محددة بـ 30 سنة، وبعد ذلك يفقد نصف نشاطه الإشعاعي.

وقال الخبير الفرنسي أن الغبار الرملي امتد من منطقة ليون إلى نورماندي، وانتشر على الزجاج أو حتّى كراسي الحديقة، على شكلٍ غبار أصفر.

مشيرًا في السياق ذاته "إن كانت هذه الأجسام المشعة غير ضارة في فرنسا، إلا أنها خطيرة على سكّان وبيئة الصحراء الجزائرية".

وكانت  المنظمة غير الحكومية "إيكان" (الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية)  قد أطلقت شهر أيلول/سبتمبر الماضي نداء من أجل ممارسة ضغوط على فرنسا من أجل استخراج النفايات الناتجة عن التفجيرات النووية التي تمت في الصحراء الجزائرية، من أجل ضمان السلامة الصحيّة للأجيال الحالية والمستقبلية والحفاظ على البيئة.

وأشارت دراسة لهذه المنظمة، أنا فرنسا تركت عمدًا نفايات غير مشعة، مواد ملوثة بالنشاط الإشعاعي جراء الانفجارات النووية، وتم دفنها تحت الرمال، من مفكٍ براغٍ بسيط ملوث بالنشاط الإشعاعي إلى حطام الطائرات والدبابات.