فريق التحرير - الترا جزائر
تفاعل جزائريون على نطاق واسع، مع خسارة المنتخب الجزائري "القاسية" أمام نظيره الغيني بنتيجة هدفين لهدف واحد في عقر دراه، وحمّلوا مسؤولية هذه الخسارة مرة للاعبين، ومرة أخرى إلى المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
وانصبت مجمل التعليقات على خيارات الناخب الوطني في هذه المباراة التي تأتي ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتركزت تعليقات الجزائريين، على اعتماد المدرّب على اللاعب إسماعيل بن ناصر، الذي قال عنه في مقابلة صحافية عقب اللقاء إنه لا يصلح لمثل هذه المقابلات، إضافة إلى انتقادات طرحت مسألة إقحام غويري كرأس حرب بينما هو مهاجم ثانٍ، والأداء المتواضع لكل من بن رحمة وآيت نوري وياسين ابراهيمي.
إلى هنا، قال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، إنه يتحمل مسؤولية خسارة، داعيًا إلى رفع المعنويات والتحلي بالإجابية، معترفًا أن اللاعبين كانت لديهم عدة فرص سانحةٍ للتهديف لم تستغل.
وفي سياق التعليقات، التي أعقبت مباراة المنتخب الجزائري مع نظيره الغيني، قال صاحب حساب "فاروق سات"، إنه تم تحطيم المنتخب الجزائري بنجاح، واصفًا هذا التعثر بالخسارة المدوية.
من جهته، علق المدون عبد الرحيم، في منشور فيسبوكي قائلًا: "نستحق الخسارة لأنهم وضعوا مصلحة المنتخب تحت مصالحهم الشخصية.. نستحق الخسارة لأن هناك مبتدئين في الإدارة الفنية وهنا لا اتحدث عن بيتكوفيتش، بل اتحدث عن بعض ممن يفرضون أسماء ويرفضون أخرى.. نستحق الخسارة لأن براهيمي مدلل نغير وصادي أفضل من شايبي، نستحق الخسارة لأن بن ناصر لا يستحق المشاركة لأسباب أو لأخرى".
وتسائل صاحب المنشور حول إقحام ياسين ابراهيمي وبن رحمة، وواصل "ما معنى أن تتخلى عن لاعبين موهوبين خدمة لأسماء أخرى تلعب في أندية مغمورة، وأخرى في العقد الثالث من عمرها، خدمة لمن ولصالح من وضد من أنت تلهث؟".
واعتبر عبد الرحيم أن "المدرب جاء يريد أشياء والآخرين يفرضون أشياء، هي خسارة رائعة ستخدمه لو كان قوي الشخصية وأراد تصفية محيطه، أما إن كان ضعيف الشخصية فالكثير من الأسماء ستغيب عن التربص القادم".
حاولت صفحة "فلسفة كرة القدم"، تقديم قراءة لما وقع على أرضية الميدان، محملة جزءًا من المسؤولية على الناخب الوطني، وجزءًا آخر على اللاعبين.
وجاء في منشور لها: بالعودة إلى أطوار المباراة، سوء توظيف من بيتكوفيتش ساهم في خسارة الخضر اليوم ، في الشوط الأول الناخب الوطني لعب بخط وسط هجومي بنفس البروفيل وهجوم فوضوي وخلط كبير في الأدوار".
وأوضح التعليق: "بن زية الذي هو بالاساس مهاجم ثاني أدخله بيتكوفيتش جناح أيمن ، غويري الذي هو في الأساس كذلك مهاجم ثاني لعب كرأس حربة، براهيمي كان كارثي تقريبا خسر جميع آيت نوري و كأنه في مباراة ودية، بن رحمة للمرة الألف لاعب نادي فقط، المنتخب الوطني منذ مدة ليست بالقريبة يلعب بدون حارس مرمى، لماذا لا تعطى الفرصة لبن بوط؟".
وختمت صفحة "فلسلفة كرة القدم" بالقول: "التغييرات التي قام بها بيتكوفيتش في الشوط الثاني كلها كانت خاطئة، بالعكس زادت من الفوضى في الهجوم برباعي هجومي بحت، المنتخب افتقد للحدة والكثافة في خط الوسط، بن ناصر أو قندوسي كانا سيقدمان الكثير في الشوط الثاني، غياب جناح أيمن صريح أثر كثيرًا على هجوم الخضر، كل هذا والروح كانت غائبة عن المنتخب الوطني، لم نشاهد أي ردة فعل اليوم، بنظري بيتكوفيتش يتحمل وحده مسؤولية الهزيمة لان خياراته اليوم كانت غريبة فعلًا".
في مقابل ذلك، كان لصاحب حساب أمير لهميرة رأي آخر، حيث قال إن "كرة القدم فيها فوز وفيها خسارة، غينيا لعبت أفضل ولعبت على إمكانياتها وعرفت تستغل الفرص بنجاح ودون فلسفة أو تعنت من لاعبيها ومدربها ،منتخب "العقدة" عرف كيف يخرج منتصرًا أمام منتخب تائه في الملعب ومشتت يعتقد لاعبيه بأن وضع الكرة في مرمى المنافس خطأ، تسرع، وثقل في الخروج بالكرة، فريستايل واستعراض لبعض المهارات التي تؤدي إلى مرض "هشاشة العضام" في مباراة كان التسجيل فيها مبكرًا أمرًا ضروريًا لإحكام القبضة كما ينبغي على أطوار المباراة.. لكن لا شيء".
من جهته، جاء في تعليق ساخر لصاحب صفحة " تكتيكات الكابتن مهدي" أنهم بدأوا يشتاقون لأيام بلماضي من أول مباراة رسمية لبيتكوفيتش".
وأضاف أن "الجزائر لا زالت في الصدارة بالنقاط الست التي حققها بلماضي بعد خسارة بيتكوفيتش لأول مبارياته مع الخضر أمام غينيا".
وأوضح في منشوره أنه "منحوا بعض الأسماء فرصة رد الاعتبار بعد أن أقصاهم بلماضي فيما سبق فكانت النتيجة كارثية و تبين في النهاية أنه كان على صواب. الهدف لم يشفع لبرحمة سوء الأداء وابراهيمي ظهر كارثيًا أما بن زية فكان بمثابة الغائب الحاضر".