يستأنِف المترشحون الثلاثة للرئاسيات، اليوم الأحد، فعاليات نشاطاتهم الانتخابية، وعرض برامجهم الانتخابية، قصد إقناع الناخبين من أجل التصويت، في إطار الاستحقاق الرئاسي المنتظر تنظيمه في الـ 7 أيلول/ سبتمبر المقبل.
يفتتح المترشح الحرّ عبد المجيد تبون، فصول الحملة الانتخابية في يومها الرابع، بأول تجمع له بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة
تبون.. أول تجمع في رابع يوم من الحملة
ويبدأ المرشح الحرّ عبد المجيد تبون، فصول الحملة الانتخابية في يومها الرابع، بأول تجمع له بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، إذ من المنتظر أن يعرض برنامجه الرئاسي، بشعار:" من أجل جزائر منتصرة"
وعلى عكس الانتخابات الرئاسية في 2019، أين نشّط المرشح تبون آنذاك عدة تجمعات في معظم الولايات الجزائرية، يبدو أن الوضع تغيّر هذه المرة، إذ سيكتفي في الحملة الانتخابية نحو العهدة الثانية، بتنشيط أربع جولات فقط، ليفسح المجال لقادة الأحزاب السياسية المساندة له مهمة شرح برنامجه الرئاسي وإقناع المواطنين على الانتخاب.
في المقام الأول؛ يأتي اختيار قسنطينة باعتبارها مدينة الثقافة والتاريخ، ضمن جملة من التجمعات التي تقوم بها مختلف القيادات الحزبية فضلا عن المكونات الاجتماعية الجماهرية لفائدة الرئيس المرشح.
أمّا في المقام الثاني فاتجاه تبون شرقا سيكون الأول ليقوم بجولات ثلاثة أخرى، كما هو في قائمة الخرجات الانتخابية بحسب مديرية الحملة، ثم إلى عاصمة الغرب الجزائري وهران، ومنها إلى أقصى الجنوب مدينة جانت، وأخيرا الجزائر العاصمة.
ومن بوابة استمرارية التنمية وشعار "من أجل جزائر منتصرة، كما هو شعار الحملة الانتخابية للمرشح الحرّ عبد المجيد تبون، توزّعت نشاطات الأحزاب الداعمة بين عدة ولايات، وبات الهدف الأساسي لترشحه "تحصين الجزائر، وتأكيد سيادتها في المحافل الدولية" كما قال رئيس مديرية الحملة إبراهيم مراد.
وأضاف مراد، في خرجته إلى ولاية برج بوعريريج على أنّ الطريق نحو "تقوية الحصن الداخلي عبر وضع حد للتبعية الغذائية والصناعية ولعائدات المحروقات ببناء اقتصاد قوي وتشجيع المنتج المحلي".
ومن المنتظر أن تنظم حركة البناء الوطني تجمعًا شعبيًا ببئر العاتر، بولاية تبسة شرق الجزائر، فيما ينشط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، تجمعًا شعبيًا بالقليعة، بولاية تيبازة غرب الجزائر العاصمة على الساعة الخامسة مساءً.
بينما "صوت الشعب" الداعم للمرشح الحرّ، في أول تجمع له منذ انطلاق الحملة الانتخابية في 15 آب/ أوت الجاري، دعا رئيس الحزب لمين عصماني، من مستغانم إلى "التصويت على المترشح الحر عبد المجيد تبون، لأنه "خيار استراتيجي من أجل جزائر الغد ولاستكمال الإصلاحات التي بدأها".
ورافع عصماني لفائدة تبون باعتباره "قادر على الانتقال السلس والمحافظة على الاستقرار وتقوية المؤسسات وعزمه على استكمال البناء القوي والعصري والتقدمي للجمهورية التي ينال مواطنها حقه ويؤدي واجبه".
كما قال عصماني إنّ "التصويت لهذا الخيار هو تغليب لمصلحة الوطن وللفريق الذي يقودنا إلى الأمام ويفتح الآفاق".
أوشيش.. مرشّح شاب "يدعم الشباب"
من جانبه اختار مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، مدينة مليانة بولاية عين الدفلى، لعرض برنامجه الانتخابي، إذ ركز في جولاته الأخيرة لفائدة الحملة على أهمية التغيير و" إقحام الشباب في العملية السياسية والاقتصادية"، لأنه هو المفتاح لكل تحولات منشودة.
فأصغر مرشّح للرئاسيات (43 سنة)، حاول "دغدغة مشاعر الشباب في ولاية برج بوعريريج، وفي الجزائر العاصمة، عندما حط الرحال بين المواطنين، محاولا استمالتهم بقربه لهم من حيث السنّ والأكثر "تفهمًا لما يطمح له الشباب".
وفي هذا الإطار قال بأنّ "المستقبل ملك للشباب وهو مفتاح التغيير الذي نسعى إلى تحقيقه، ولن يتأتى ذلك إلا بتجند الجميع لإنجاح هذا الموعد الانتخابي".
ببرنامج " رؤية الغد"، قال أوشيش بأنه “مرشح الشباب والطبقات الهشة"، داعيا إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة والتوجه إلى صناديق الاقتراع يعد واجبا لكل من يحمل على عاتقه آمال الجزائريين وتطلعهم إلى المستقبل.
حساني.. الكرة في ملعب الشعب
يُواصل مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، تجمعاته في الشرق الجزائري، وتحديدًا هذه المرة سيتجه نحو ميلة، ثم قسنطينة، فاختياره لمدينتين عريقتين، الأولى مدينة مبارك الميلي وعاصمة المياه، سيكون لقاءه الأول بالمواطنين هناك، وينشط تجمعًا بدار الثقافة، ثم يتوجه مساءً إلى "الجارة الكبرى" مدينة الجسور المعلقة قسنطينة، لينشط تجمعا ثانيا في إطار عرض برنامج" فرصة".
يصرّ مرشح حركة مجتمع السلم، على التأكيد أنّ البرنامج الانتخابي لـ "حمس" "وليد عمل متكامل ويُقدّم حلولاً من شأنها أن تحارب مختلف آفات المجتمع".
كما شدد من ولاية سكيكدة، شرق الجزائر، على أنّ برنامجه الانتخابي "يلبي طموحات الجزائريين ويعمل على إحداث التغيير".
يُواصل مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، تجمعاته في الشرق الجزائري، وتحديدًا هذه المرة سيتجه نحو ميلة
في هذا الصدد، أكد حساني على أنّ الوقت حان لـ"تدارك الفجوات والقضاء على الفساد"، كما تعهد بتحقيق "التنمية وإحداث التوازن في توزيع الثروة وتجسيد العدالة الاجتماعية بين جميع الجزائريين".