أعلن الناشط السياسي رشيد نكاز مغادرته أرض الوطن متوجّهًا نحو إسبانيا، بعد أن تم رفع القرار الذي كان يمنعه من السفر في وقت سابق.
غادر نكاز نحو إسبانيا في انتظار الحصول على التأشيرة الأميركية للحاق بعائلته
وكتب نكاز على صفحته الرسمية قائلًا: "بدون أي استياء، أي انتقام، أي ندم، أستعد لمغادرة هذا البلد الجميل وهذا الشعب الكريم، نحو أرض مليئة بالتاريخ والتي شهدت ذات يوم ولادة ابن رشد وبن عربي".
وأضاف: "من هنا، سأنتظر بهدوء وصول الوثيقة الثمينة (يقصد التأشيرة الأميركية) الذي ستسمح لي بإلقاء نظرة خاطفة على الجانب الآخر من المحيط".
وأضاف: "بالنسبة لأولئك الذين قرأوا كتابي الأخير، سوف يفهمون بسهولة أن أرض فولتير (يقصد فرنسا) ستنتظر لفترة أطول قليلاً قبل أن أعبر شواطئها اللطيفة".
وفي تلميح لرغبته في تصفية حساباته مع القضاء الفرنسي، قال نكاز إن "عدالتها الانتقامية العمياء والعنيدة - القوية في يقينها الاستعماري - التي حتى الآن لم تعترف بالذنب".
وختم: "سأواجه الأمر في الوقت المناسب ورأسي مرفوع عندما أشحن بطارياتي قليلاً".
وقبل ذلك، نشر نكّاز على صفحته نصًا أشبة بالرسالة الوداعية، أوضح فيها أنه "بدت لي قضية الحرية والتعددية والحكم الأخلاقي عادلة وشرعية. لكن، أسيء فهمها من قبل جزء كبير من الشعب والنظام الجزائري القديم الذي وجد لغتي وأساليبي، مشبوهة ومقلقة وأحيانًا لا تطاق".
وأضاف: "أعتذر لكم جميعًا إن قمت خلال هذا العقد بتغيير عاداتكم قليلاً، أو إذا اصطدمت الثوابت الخاصة بكم أو إذا كنت ببساطة قد خيبت أملكم".
وختم: "اليوم، مع حالة الصحية الهشة وبيئتي الثقيلة، أشعر بالتعب الشديد، أنا منهك جدًا".
ونهاية الشهر الماضي، تمكّن الناشط السياسي المُثير للجدل من تجديد جميع وثائقه الإدارية بعد أمرٍ من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقبل ذلك، كشف المرشّح الرئاسي السابق أنه تم تبليغه أخيرًا بصدور قرار رفع الأمر بمنعه من السفر ومغادرة التراب الوطني.