06-أغسطس-2023

مجلس قضاء الجزائر (تصوير: فاروق بعطيش/ أ.ف.ب)

أسفرت الحركة الأخيرة في سلك القضاة على تعيين شخصيات معروفة على رأس مجلس قضاء الجزائر، الذي يعد أكبر وأهم المجالس من حيث حجم الملفات والقضايا التي يعالجها سنويًا.

قلاتي أشرفت على قضايا الفساد بمحكمة سيدي امحمد وبوجمعة كان يشغل منصبًا هامًا بوزارة العدل

وقد اختيرت القاضية دنيازاد قلاتي لتكون رئيسًا لمجلس قضاء الجزائر، وهو ما يعدُّ ترقية لهذه السيدة التي أشرفت منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019 على رئاسة محكمة سيدي امحمد.

وترافقت الفترة التي قضتها قلاتي على رأس محكمة سيدي امحمد بالعاصمة مع معالجة أبرز قضايا الفساد الخاصة بفترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث مر على هذه المحكمة نحو 30 وزيرا وعشرات رجال الأعمال الذين حوكموا.

وفي إطار هذه الحركة، تم تعيين بوجمعة لطفي نائبًا عامًا لمجلس قضاء الجزائر، وهو إطار في وزارة العدل حيث كان يشغل منصب مدير عام للشؤون القضائية والقانونية بالوزارة وهو منصب على علاقة مباشرة بالقوانين والتشريعات الجديدة التي اعتمدتها البلاد مؤخرا في مجال إصلاح العدالة.

وكان وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، قد أشرف اليوم الأحد، على تنصيب كل من قلاتي دنيازاد رئيسة جديدة لمجلس قضاء الجزائر وبوجمعة لطفي نائبا عاما لدى ذات المجلس.

وقال طبي في كلمة له بالمناسبة، إن هذا التنصيب يأتي تبعا للحركة الجزئية التي أجراها، الخميس الماضي، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سلك رؤساء المجالس القضائية والنواب العامين لدى المجالس القضائية.

وأبرز أن هذه الحركة تهدف إلى "ضخ نفسٍ جديد في شريان العدالة قصد تحسين أداء المرفق القضائي والتكفل الأفضل بانشغالات المواطن وذلك بالاستفادة من أحسن الكفاءات القادرة على مسايرة التغيرات الإيجابية التي تعيشها الجزائر حاليا".

كما ترمي هذه الحركة حسب الوزير إلى "تقديم الإضافة المطلوبة والمساهمة في أخلقة العمل القضائي الذي يدخل في إطار أخلقة الحياة العامة، باعتباره محورا من محاور الإصلاح الكامل الذي أقره رئيس الجمهورية وجعل منه أولوية وطنية ضمن برنامجه الشامل لبناء دولة القانون والحريات".