29-فبراير-2020

الحراك منذ اندلاعه في 22 شباط/ فيفري الماضي يطالب باستقلالية القضاء (الصورة: الترا جزائر)

أكّد وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، اليوم السبت، بأن عملية محاربة الفساد ستتواصل، مع استرجاع الحقوق ووضع حدٍّ لحالات الاعتداء على الحرّيات ونهب الثروات، معتبرًا العملية "مهمة ثقيلة" أوكلها الشعب الجزائري لسلك القضاء.

زغماتي اعتبر هتافات المطالبة بالقضاء المستقلّ تهدف إلى قضاء قائم على الشرعية والمساواة

وأوضح الوزير بلقاسم زغماتي، في كلمته خلال افتتاح اجتماع رؤساء المجالس القضائية والنوّاب العامين مع الإطارات المركزية لوزارة العدل، أن مصالحه ستواصل مكافحة الفساد، قائلًا: "نحن ماضون في هذا النهج وقد حقّق القضاء في ظرف وجيز مكاسب يشهد عليها الجميع".

اقرأ/ي أيضًا: وزير العدل بلقاسم زغماتي.. في مهمّة استرجاع 300 مليار دولار

كما تابع "علينا أن نداوم على هذا الدرب بإعداد عدة أكبر قوامها إصلاح المنظومة القضائية، سواءً في مواردها البشرية أو في عصرنة وسائلها، أو في إعادة النظر في النصوص القانونية التي تعمل بها أو في استحداث احام جديدة".

وفي سياق ذي صلة، شدّد الوزير على أنّ "صيحات المطالبة بقضاءٍ مستقل، لم تفارق حناجر المواطنين. صيحات همّها بناء قضاء قائم على الشرعية والمساواة، يحمي المجتمع والحرّيات في إطار القانون".

ليستطرد: "هذا النداء يتعالى ونفوس المواطنين تصبو إلى جزائر جديدة لا يظلم فيها أحد، جزائر يكرّس فيها حق المواطنة بكل معانيها، جزائر حقوق الإنسان تتبوأ العدالة المكانة المرموقة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمة.".

وبارك الرجل الأول في القضاء، هبّة الشعب الجزائري، مشيرًا إلى أن "الشعب لما هب كرجل واحد، جعل العدالة العين اليقضة واليد القوية التي تحمي المكاسب، وتضرب بيد من حديد كل من شأنه أن يعترض المسيرة المباركة التي بدأت الجزائر تخطوها نحو التقدم والازدهار".

كما أشار المتحدث، إلى أن البلد منذ بضعة أشهر كانت في مخاض عسير خرجت منه بسلام بفضل المخلصين لهذا الوطن، مضيفًا: "لتنفتح أمامها كلّ آفاق الفرج وتتحقق آمال استرجاع الشعب لسيادته على حقوقه وحرياته ومقدراته التي أنعم الله بها عليه."

وتابع ذات المسؤول "المكاسب التي حقّقتها بلادنا منذ بضعة أشهر بفضل يقظة أبنائها في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حمايتها"، حارصًا على أن "هذا لن يكون إلا بحرص كل واحد منا، وهذا بإخلاص النيّة ويحسن العمل وأن يحافظ على هذه الأمانة ويصون هذه الوديعة".

واعترف زغماتي، بأن العدالة في الجزائر تواجه كما في الخارج، تحديات كبرى لكونها مرغمة على مسايرة العصر، الذي طغت عليه تكنولوجيا المعلومات، مؤكّدًا أن "إيجاد حل للكثير من المشاكل التي تعاني منها يتوقف على مدى قدرتها على عصرنة أدوات تسييرها لتحسين النوعية ولربح الوقت وتوفير الجهد والمال".

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزير العدل بلقاسم زغماتي يخسر معركته ضدّ القضاة

زغماتي: السجون مكتظّة وعلى الولاة التسريع في بناء المؤسسات العقابية