قال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، إنه يرفض تدخّل القيادة الجزائرية في الشأن الداخلي التونسي، داعيًا الجزائر إلى احترام قواعد الأخوة ومشاعر التونسيين.
الرئيس تبون كان قد أكّد أن الجزائر لن تسمح بانهيار الدولة التونسية
وجاء كلام الشابي خلال وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية، لإحياء ذكرى عيد شهداء 9 نيسان/أفريل والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وذكر المسؤول السياسي أنّه "لا وصاية على تونس لا من قبل من وصفهم بالأشقاء أو الأصدقاء"، وذلك ردّا على سؤال حول إمكانية وجود وساطة جزائرية لحلّ الأزمة السياسية في تونس.
وقال: "نحن نتفهم حرص الجزائر على عدم وجود ضغوطات خارجية على تونس، لكنّنا نرفض تدخّل قياداتها في الشأن الداخلي التونسي".
ويأتي تعليق الشابي على ما كان قد أدلى به الرئيس عبد المجيد تبون، الذي صرّح في حوار لـ "الجزيرة بودكاست''، أنّ الجزائر تسعى للمشاركة "بلطف" في الحوار السياسي في تونس دون انحياز لأيّ طرف بهدف لم شمل الفرقاء التونسيين.
وأكد تبون أن الجزائر لن تسمح بانهيار الدولة التونسية، مشيرا إلى وجود ضغوطات خارجية على تونس وصفها بالخبيثة. وذكر أن ما نفعله مع تونس هو رد للجميل الذي فعله الأشقاء خلال الثورة التحريرية، مشيرا إلى أنه يرفض الحديث عن المساعدات التي تقدمها الجزائر لتونس حفاظا على كرامة التونسيين.
