25-أغسطس-2023
عبد العالي حساني حمس

عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، لبناء جبهة داخلية من أجل مواجهة الوضع الدولي المتقلب والمتسارع، وأكد ملف بريكس يحتاج إلى نقاش دقيق بعيد عن العواطف.

حساني دعا إلى بناء جبهة داخلية متماسكة لمواجهة التحديات الأوليّة المتسارعة

وقال حساني شريف في كلمته خلال الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم، إن مواجهة هذا الوضع الدولي المتقلب والمتسارع يفرض على الجزائر بكل مكوناتها الرسمية والسياسية والمجتمعية العمل المستمر للوصول جبهة داخلية متماسكة ومتضامنة.

وأوضح أن ذلك لن يتأتى ذلك إلا من خلال توافق وطني جامع يقوم على رؤية سياسية واقتصادية جامعة ترتكز على شراكة سياسية واسعة قائمة على تمثيل حقيقي.

وطالب رئيس حمس من أجل الوصول إلى ذلك، بضرورة تكريس الحريات وحماية الحقوق وتكريس حرية الرأي وممارسته.

كما شدد على ضرورة الانفتاح الإعلامي لتمكن كل القوى الوطنية من المساهمة في النقاش الوطني وتناول القضايا ذات الاهتمام العام وتقديم البدائل والمقترحات وتدافع البرامج.

وأكد على مسألة تحرير الاقتصاد الوطني من البيروقراطية وتكريس تساوي الفرص وتحسين مناخ الاستثمار وفتح المجال أمام كل المبادرات المنتجة للثروة وتنمية الموارد وحسن استغلالها ومحاربة مظاهر الفساد من خلال الشفافية وتفعيل أدوات الرقابة.

كما لفت إلى أهمية العناية بالجبهة الاجتماعية التي تشكل مصدر كل استقرار والعمل على تحسين الإطار المعيشي وتقوية القدرة الشرائية والتحكم في منظومة التوزيع والاسعار بشمولية واستدامة من خلال رفع الإنتاج الوطني وتنظيم التجارة، وتمكين الجماعات المحلية من لعب دورها في التنمية المحلية.

وتحدث عن حماية الهوية الجزائرية بمختلف مكوناتها وحماية القيم الجزائرية الأصيلة والضرب بيد من حديد على كل ما من شأنه أن يهدد استقرار المجتمع ونسيجه وترابطه ومحاربة الظواهر الدخيلة عن المجتمع الجزائري ومختلف أشكال الانحراف والجريمة المنظمة.

وقال إن الوصول إلى هذا الوضع يتطلب إرادة سياسية حقيقية، لا تحتاج فيها السلطة إلى وسطاء، ولا تحتاج الأحزاب الجادة والمسؤولة إلى وكلاء، ولا يحتاج الشعب إلى أوصياء.

وفي الملف الدولي، أبرز شريف أن الجزائر بما تمتلكه من قدرات وخبرات وطاقات بشرية وثروات ورصيد قيامي وحضاري بإمكانها أن تكون رقمًا فاعلًا في الخريطة الدولية وبإمكانها أن تصنع لنفسها مكانة محترمة بين الدول، وذلك لن يكون حسبه إلّا بجزائر قوية متماسكة قادرة على تقوية وضعها التفاوضي ومؤهله لتكون محورًا إقليميًا ينتصر لمبادئها ورسالته ثورتها المجيدة لصالح الأمة وفي نصرة القضايا العادلة.

وتحدث في هذا السياق عن ملف الانضمام إلى بريكس، قائلًا إنه "رغم الجهود التي بذلت في هذا الإطار ورغم القرارات الصادرة عن قمة جوهانسبورغ إلّا أنّ هذا الملف يحتاج الى نقاش متخصص ودقيق بعيدًا عن العواطف"، فأي تقدم، حسبه، في التجارب القديمة والحديثة لا يكون إلا بالاعتماد على الموارد والمكانيات الذاتية أولًا.

وأبرز حساني شريف أن تعاون الجزائر مع دول مجموعة بريكس مهم في إطار تنويع العلاقات الاقتصادية، وترقية الشراكات الاستثمارية والتجارية، لتوسيع فضاءات الجزائر الدولية والإقليمية كالمنطقة الافريقية الحرة ومنطقة التجارة العربية الحرة، ومنطقة الشراكة الأوروجزائرية مع ضرورة مراجعة مواد إتفاق الشراكة لضمان توازن المصالح.