23-فبراير-2024

عبد العزيز رحابي (صورة: فيسبوك)

قال الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحّابي، إن الجزائر من خلال ممثلها في الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، رفعت صوتها عاليا من أجل الدفاع عن الإنسانية  والكرامة والسلام في فلسطین.

رحابي:  تدخل الجزائر في مجلس الأمن يأتي انطلاقا من روح القيم التي تأسست عليها الأمة الجزائرية.

وأوضح رحابي في تدوينة في صفحته على فيسبوك، أن تدخل الجزائر في مجلس الأمن يأتي انطلاقا من روح القيم التي تأسست عليها الأمة الجزائرية.

وأبرز أن الجزائر قد فعلت ذلك أيضا باسم العرب والمسلمين الذين أيّدوها في إجماع استثنائي، يعكس مصداقية موقفها وخطورة الوضع في غزة التي تتعرض، حسبه، لإبادة جماعية إسرائيلية "يغذيها الإفلات من العقاب الذي تضمنه  الولايات المتحدة الأمريكية".

ويشير السفير الجزائري السابق في إسبانيا إلى جلسة يوم الثلاثاء الماضي التي رفعت فيها الولايات المتحدة الأميركية الفيتو ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر المندوب الجزائري في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال الجلسة، أن "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لتحقيق وقف إطلاق النار"، معتبرا أن "التصويت ضد مشروع القرار يعني الموافقة على التجويع كأسلوب حرب".

وحذّر ممثل الجزائر بالمقابل من أن التصويت لصالح مشروع القرار يمثل دعمًا لحق الفلسطينيين في الحياة، إذ ينص مشروع القرار على وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات.

وعقب رفض مشروع القرار، ألقى بن جامع كلمات مؤثرة لاقت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل.

وقال: "قبل أن أختم أقول أننا سندفن شهداءنا هذا المساء بفلسطين، وأن الجزائر ستعود غدا باسم الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ومعنا أرواح الآلاف من الأبرياء التي أزهقها المحتل الإسرائيلي من دون حساب ولا عقاب، ستعود الجزائر لتدقّ أبواب المجلس وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين ولن نتوقف حتى يتحمّل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار فإن لنا نفوسا لا تمل وعزيمة لا تكل".