07-يناير-2024

(الصورة: فيسبوك)

قال الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي، إن الولايات المتحدة تريد من الجزائر تغيير موقفها من فلسطين، مبرزا أن أولويات الجزائر في مجلس الأمن الدولي ستكون متسقة مع ثوابت سياستها الخارجية التي لم تتغير.

رحابي: الجزائر لطالما دعمت حركات التحرر الوطني

وأوضح رحابي في تصريحات له على قناة النهار التلفزيونية، أن الجزائر لطالما دعمت حركات التحرر الوطني، ودافعت عن توازن أفضل في العلاقات الدولية، ونظام اقتصادي عالمي جديد.

لذلك، فإن حضور الجزائر في مجلس الأمن مهم، حسبه لأنه باستثناء حق النقض، فإن أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين يمكنهم اقتراح قرارات وإدراج نقاط على جدول الأعمال كما يمكنهم أيضًا رئاسة مجلس الأمن، وهو ما يتيح لهم "مساحة مسموعة للغاية".

وفي اعتقاد رحابي، فإنه يجب إصلاح مجلس الأمن الذي "لا يمثل واقع العالم اليوم"، بل يمثل واقع العالم عند إنشاء الأمم المتحدة في عام 1945. فعلى سبيل المثال، تغيب عن مقاعده الدائمة قوى مثل الهند، وألمانيا، واليابان والقارة الأفريقية.

ويؤكد السفير السابق أن هناك ظلما تجاه أفريقيا، مشيرًا لأنه في عام 1945، كان نحو 90 بالمائة من الدول الأفريقية مستعمرات، وبذلك "تم إنشاء مجلس الأمن في غياب ثلثي العالم بينما لا يزال يقرر جميع مسائل الأمن".

ويعتقد رحابي أن حق النقض غير مقبول أخلاقيا، لكنه حقيقة، فالعلاقات الدولية تُحدد بالسلطة والوزن وليس بالمعايير الأخلاقية.

وأشار إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك من خلال كيفية تعامل مجلس الأمن مع القضية الفلسطينية، مع حظر الولايات المتحدة لجميع القرارات لصالح فلسطين "والحصانة المطلقة" التي تمنحها لإسرائيل في مجلس الأمن.

وفي هذا السياق، أكد وزير الإعلام السابق أن  الولايات المتحدة تريد من الجزائر تغيير موقفها تجاه القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تقيم علاقاتها مع جميع الدول بناءً على موقفها تجاه إسرائيل"، مبرزا في هذا الجانب تغير الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية.

ويرى المتحدث أن قضية فلسطين، تأثرت من جانب آخر بالتغييرات التي حدثت داخل جامعة الدول العربية، التي باتت تمثل الحكومات فقط ولا تهتم لرأي الشعوب واهتمامات المواطنين.