22-يناير-2021

المؤرّخ الفرنسي بنجامين ستورا (تصوير: رافييل جيلارد/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أفاد المؤرّخ الفرنسي بنجامين ستورا، بأنّ مسألة "توبة فرنسا" عن ماضيها الاستعماري في الجزائر، هي بمثابة "فخ سياسي نصبه جزءٌ من اليمين المتطرّف الفرنسي".

اقترح ستورا بناء نصب تذكاري للأمير عبد القادر في فرنسا والاعتراف باغتيال الشهيد علي بومنجل

وأوضح ستورا في حوار له مع القناة الإذاعية "فرانس أنتر"، أنه لا يحبذ الحديث عن التوبة أو الاعتذار، لأنها فخٌّ نصبه اليمين المتطرف في فرنسا في اعتقاده، مشيرًا إلى أنه "يجب الخروج من الفخّ باتخاذ إجراءات ملموسة".

ويشير كلام ستورا إلى  اتخاذ اليمين المتطرف في بلاده، من التوبة أو الاعتذار ذريعة لتخويف الفرنسيين من النظر إلى الماضي الاستعماري في الجزائر وما سبّبه من مآسي.

وأبر المؤرّخ الذي قدّم مؤخرًا تقريرا للرئيس الفرنسي حول مسألة الذاكرة،  أن هذا التاريخ يبقى مجهولًا للأجيال الجديدة في فرنسا، إذ لا تشير إليه المقررات الدراسية في المدارس والثانويات، وهو ما يعيق توحيد الذاكرة الأليمة حسبه.

واقترح المؤرّخ بدلًا عن الاعتذار، القيام بإجراءات ملموسة وإشارات بسيطة، لتهدئة الذاكرة، من بينها تداول الأرشيف ورقمنته وتمكين المؤرخين من الوصول إليه، وتوضيح الحقائق حول التجارب النووية الفرنسية على التراب الجزائري لتي استمرت حتى بعد الحرب وإجلاء الحقيقة حول قضية من اختفوا خلال الحرب.

كما يقترح ستورا، إدخال جثمان جيزيل حليمي، المحامية المدافعة عن الثورة الجزائرية إلى مقبرة العظماء بباريس، وبناء نصب تذكاري للأمير عبد القادر في فرنسا والاعتراف باغتيال الشهيد علي بومنجل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استرجاع جماجم 24 شهيدًا..هل سيُنهي تبون أزمة الذاكرة مع فرنسا؟

بنجامين ستورا: ماكرون يريد تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر