استرجعت سفارة الجزائر بسويسرا بندقيةً من التراث الجزائري تعود إلى القرن التاسع عشر، كانت ستُعرض للبيع في المزاد العلني بمدينة زيوريخ السويسرية.
البندقية كانت معروضة للبيع في المزاد العلني من قبل مؤسسة سويسرية تعود إلى عائلة من هواة جمع التحف
ويبلغ طول هذه البندقية القناصة ما يقارب 160 سم، مزودة بماسورة دمشقية دائرية من الفولاذ المزخرف الملتوي، من عيار 15 مم بفوهة مدفعية.
وتم استرجاع هذه البندقية التي تحمل قيمة تاريخية ورمزية كبيرة بفضل تضافر جهود الممثلية الدبلوماسية الجزائرية وأعضاء الجالية الوطنية بهذا البلد، الذين التزموا بالحفاظ على التراث الثقافي الجزائري الموجود بالخارج واسترجاعه.
وأشار المكلف بهذا الملف وخبير الأسلحة القديمة أن هذه البندقية المعروضة للبيع في المزاد العلني من قبل مؤسسة سويسرية بزيوريخ، تعود إلى عائلة سويسرية من هواة جمع التحف.
واستغلت سفارة الجزائر في بيرن هذه الفرصة للحصول على بندقية أخرى تعود إلى الفترة العثمانية، ستساهم لا محالة في اثراء التراث الثقافي الجزائري.
وكان تدخل السفارة الجزائرية للحصول على هاتين البندقيتين يندرج في إطار عزم الدولة على استرجاع التراث التاريخي والثقافي الوطني المحتجز بالخارج.
والشهر الماضي، تمكنت وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية من استعادة سبعة بنادق يعود تاريخها إلى الفترة العثمانية.
وقال بيان لوزارة الثقافة،حينها، إن "هذه القطع التاريخية تكتسي أهمية بالغة من الناحية الأثرية والفنية، ومن المقرر أن يتم دمجها ضمن قائمة المجموعات المتحفية الوطنية".
وأضاف: "جدير بالذكر أن هذه البنادق العتيقة كانت محل عرض للبيع في مزاد إلكتروني بلندن، قبل أن تتدخل مصالح الدولة الجزائرية لاسترجاعها".
وقبل ذلك أعلنت وزارة الخارجية ،نيسان/أفريل الماضي، عن استرجاع مخطوطة نادرة كانت ملكًا للأمير عبد القادر (تعود لسنة 1659)، سرقتها قوات الاحتلال الفرنسي خلال معارك المقاومة الشعبية (1842)، وكانت معروضة للبيع بالمزد العلني في مدينة فان الفرنسية.