07-ديسمبر-2019

علي ذراع، المكلّف بالإعلام لدى السلطة المستقلة للانتخابات (الصورة: الحوار الجزائرية)

هاجمت السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات، اليوم السبت، من أسمتهم بـ "المشوشين" على سيرورة العملية الانتخابية، بالعنف والتشهير ضدّ الناخبين، في إشارة منها إلى ما حدث بمراكز التصويت بالقنصليات والسفارات في الخارج، موازاةً مع انطلاق العملية الانتخابية بالنسبة للجالية الجزائرية بالمهجر.

وقال علي ذراع، المكلّف بالإعلام لدى السلطة المستقلة للانتخابات، في ندوة صحافية، إنه من حقّ الرافضين للمسار الانتخابي أن يقاطعوا الانتخابات، لكن "ليس من حقهم استعمال العنف ضدّ آخرين يتوجّهون للصندوق للإدلاء بصوتهم وفق القانون".

وتساءل ذراع: "كيف لجزائريين مقيمين في دولٍ تحترم الديمقراطية أن يدوسوا على الديمقراطية ويعترضون انتخابات بلدهم التي تدعم التحوّل الديمقراطي والتغيير المنشود من الشعب".

في سياق آخر، كشف المكلف بالإعلام في سلطة الانتخابات، أنه "بلغتنا أنباء عن محاولات لتزوير الانتخابات من جهات مختلفة تريد العودة بالجزائر إلى الوراء"، متوعدًا أن مصالح السلطة ستضرب بيدٍ من حديد كل المزوّرين. 

وهدّد ذراع بخصوص من وصفهم بـ "بقايا العصابة" من رافضي المسار الانتخابي، قائلًا إن "أيّ شخصٍ أو أي مسؤولٍ يريد التزوير سيكون مصيره القضاء"، مكملًا: "من يريد أن يمسّ بسيادة وسمعة الشعب وصوته الانتخابي فلينتظر العدالة".

وبخصوص تقييم الحملة الانتخابية عشيّة مرحلة الصمت الانتخابي، أوضح علي ذراع أن الحملة "مرّت في ظروف جيّدة رغم محاولات الإساءة والتشويه التي طالتها"، مشيرًا إلى أننا "نعترف بوجود أجواء مشحونة واجهت المترشّحين الخمسة في بعض الولايات وهو أمرٌ مقبول".

وتابع: "المترشّحون ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية في الـ  17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احترموا قانون الانتخابات وميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية رفقة جميع وسائل الإعلام بمختلف وسائطها".

ويثير حديث السلطة المستقلة للانتخابات عن تزوير، أسئلة حول نزاهة الانتخابات، وحول صحة مخاوف الرافضين للمسار الانتخابي نفسهم، المشككين بوجود ظروف كافية لإنجاز انتخابات نزيهة، ممن تهاجمهم المؤسسة التي يديرها محمد شرفي نفسها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وسط احتجاجات رافضة.. الجزائريون بالمهجر يصوتون في الانتخابات الرئاسية

أسلحة قصر الرئاسة الجزائرية.. تعديل الدستور وحلّ البرلمان وحكومة كفاءات