24-مارس-2024
نفطال

(الصورة: فيسبوك)

كشف رشيد نديل، رئيس سلطة ضبط المحروقات ، أن الجزائر حققت اكتفاءها الذاتي من حيث تغطية الإحتياجات الوطنية من الوقود، بدليل أنها لم تستورد ولو قطرة وقود منذ نحو 4 سنوات.

نديل: وجب التفكير في طريق لـ"توجيه دعم الوقود" إلى مستحقيه دون التخلي نهائيًا عنه

اكتفاء ذاتي

وقال نديل في حوار مع منصة "الطاقة" المتخصّصة إنه "على الرغم من ارتفاع حجم الاستهلاك المحلي فإنّ الجزائر تحقق اكتفاءها الذاتي من حيث تغطية الاحتياجات الوطنية من الوقود، ويمكن القول بأننا لم نستورد ولو قطرة وقود منذ نحو 4 سنوات، بفضل مجموعة الاستثمارات التي تقوم بها سوناطراك وفروعها في مجال نشاط تكرير البتروكيماويات، وعمل المصافي".

وتابع: "يُضاف إلى هذا عامل آخر متعلق بتبعات وباء كورونا، إذ إنّ الاستهلاك المحلي تراجع خلال فترة الجائحة، متأثرًا بتباطؤ النشاط الاقتصادي الوطني، ما أدى إلى تخزين كميات معتبرة من الإنتاج، استعملت على أثر ذلك في مرحلة ما بعد الجائحة".

تحدي "سيرغاز"

من جهة أخرى، أشار نديل إلى أن "السلطات العمومية تحرص في الوقت الراهن على تكريس تقليص الاستهلاك المحلي، والاستفادة منه لرفع حجم الصادرات الوطنية، وذلك من خلال التركيز على تحويل السيارات للعمل بغاز النفط المسال، لا سيما أنّنا بلد غازي بالدرجة الأولى، فضلًا عن مزايا هذا النوع من الوقود وانخفاض انبعاثاته على البيئة والمحيط".

ومن هذا المنطلق،يواصل المسؤول ذاته،  فإنّ تحويل السيارات لاستعمال غاز النفط المسال "جي بي إل" يقلّص استهلاك البنزين والديزل معًا، خاصة في ظل التحفيزات الموجّهة إلى استعمال هذا الوقود النظيف، أبرزها سعره المقدر بـ9 دنانير جزائرية (0.067 دولارًا)، مقارنة بسعر البنزين الخالي من الرصاص المقدر سعره بـ45.62 دينارًا (0.333 دولارًا) أو حتى سعر الديزل المقدر سعره بنحو 29 دينارًا للتر (0.22 دولارًا)، بالإضافة إلى الاستفادة من عدم تسديد قسيمة السيارات السنوية.

مراجعة الدعم

وفي ردّ على سؤال يُشير إلى العلاقة بين انخفاض أسعار الوقود وزيادة استهلاكه، أوضح نديل أن "الأمر صحيح، لكن الجزائر لن تتخلى بالتأكيد عن دعم أسعار المواد الطاقوية ومن بينها الوقود بأنواعه، كونه من بين أهم المبادئ الرامية لحماية الطبقات ذات الدخل الضعيف من المواطنين، والحفاظ على قدرتهم الشرائية".

واستدرك: "لكن في المقابل، من غير المقبول استمرار الوضع على حاله، ومن ثم وجب التفكير في طريق لـ"توجيه الدعم" إلى مستحقيه دون التخلي نهائيًا عنه".