26-أكتوبر-2023
حشاني

(الصورة: فيسبوك)

 لا تزال العلاقة التي تربط بين عملاقي الطاقة الجزائري سوناطراك والإسباني ناتورجي قويّة، على الرغم من الأزمة السياسية التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين.

تحوز سوناطراك على 51 بالمائة من أسهم شركة ميدغاز بعد شرائها حصة سيبسا

وشهد اللقاء الذي أجراه الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، مع الرئيس المدير العام لشركة ناتورجي، فرانسيسكو ريناس، تأكيدا على هذه العلاقة التي وصفتها الشركة الوطنية بالتاريخية.

وتناول الطرفان، وفق بيان سوناطراك مستوى الشراكة القائمة بين المؤسستين في إطار عقود بيع وشراء الغاز الطبيعي البعيدة الأمد،.والتي أثبتت سوناطراك من خلالها "دورها المحوري في ضمان إمدادات الغاز نحو إسبانيا وأوروبا بصفة عامة، كونها ممونا آمنا وموثوقا به".

وتحوز سوناطراك على 51 بالمائة من أسهم شركة ميدغاز إلى جانب شركة مدينة بارتنرشب التي تتقاسم أسهمها شركتي ناتورجي وبلاك روك بحصص متساوية، حيث تتولى ميدغاز ضمان إمدادات الغاز الطبيعي عبر أنبوب الغاز الرابط بين بني صاف وألميريا الإسبانية.

وبناء على هذه العلاقات التاريخية التي تربط سوناطراك وناتورجي، وفق البيان، اتفق الطرفان على مواصلة التشاور حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما في ميادين الإمدادات بالغاز الطبيعي والطاقات الجديدة والمتجددة.

وتحولت سوناطراك سنة 2020 إلى المساهم الرئيسي في خط أنابيب ميدغاز بعد أن استحوذت على حصة نسبتها 19.10 بالمئة من سيبسا الإسبانية.

لكن الأزمة السياسية بين الجزائر وإسبانيا عقب تغير موقف مدريد من القضية الصحراوية، أدى لمخاوف لدى إسبانيا بإمكانية تأثر تموينها من الغاز الطبيعي، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

وحرصت الجزائر على ضمان بقاء إمداداتها لإسبانيا، حيث صرح الرئيس عبد المجيد تبون في هذا الصدد أن الجزائر لا تريد معاقبة الشعب الإسباني وتحميله مسؤولية قرارات حكومته.