27-أغسطس-2022
رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة (الصورة/ الأناضول)

الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

وصف الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، زيارة وزير الجيوش الفرنسية، سيبستيان لوكورنو، بأنها ستشكل مرحلة حاسمة في خضم مسعى التفاهم المتبادل بين مؤسستينا.

شنقريحة: الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريب البشر أهم نشاطات الجريمة المنظمة العابرة للحدود

واستقبل الفريق أول شنڨريحة، وزير الجيوش الفرنسية، اليوم بمقر وزارة الدفاع،  مرفوقًا برئيس أركان الجيوش، الفريق أول تييري بوركار، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر.

وحضر هذا اللقاء كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وضباط ألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا أعضاء الوفد العسكري الفرنسي.

وأكد الفريق أول شنقريحة في كلمته أن هذه الزيارة ستمكننا دون شك من تبادل وجهات النظر، بطريقة صريحة وبراغماتية، حول مواضيع الساعة والملفات ذات الاهتمام المشترك.

وأبرز هذه الملفات خلال السنوات الأخيرة تطورت بالفعل بالنظر للتهديد الإرهابي في أفريقيا على العموم، وفي فضاء الساحل الصحراوي بالأخص.

وقد ساهم في تفاقم هذا التهديد، حسب الفريق أول، الجريمة المنظمة العابرة للحدود، التي يعد الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريب البشر، من بين النشاطات الإجرامية الرئيسية لها، التي تنتشر بالتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية.

من جهته، نوّه سيبستيان لوكورنو بالدور الهام والمحوري الذي تلعبه الجزائر في المنطقة، مؤكدًا على استعداده للدفع بمستوى التعاون العسكري الثنائي إلى مداه المنشود.

واعتبر شنقريحة أن هذه الزيارة ستشكل اليوم مرحلة حاسمة في خضم مسعى التفاهم المتبادل بين مؤسستينا، طبقًا للإرادة السياسية التي تحدو رئيسا البلدين.

وتابع: "ضف إلى ذلك الاهتمام الذي يوليه الطرفان للحفاظ على مكتسباتهما، في الجهة الغربية للمتوسط، وتوطيدها في مجال الأمن البحري، لاسيما الجهود المبذولة في مجال التعاون الثنائي، قصد الارتقاء به للمستوى المنشود".

كما اقترح الفريق أول من أجل تنويع نشاطات التعاون الثنائي، القيام بتقييم مشترك لحصر الفرص المتاحة، والتي يتعين إدراجها في إطار اتفاق تعاون متجدد.

وأضاف: "بخصوص تنويع نشاطات تعاوننا الثنائي، أقترح القيام بتقييم مشترك، قصد حصر الفرص المتاحة لنا، والمجالات الملائمة لتجسيدها. كما يتعين إدراج هذه الديناميكية في إطار اتفاق تعاون متجدد، يحدد الأهداف الواجب بلوغها في هذا الشأن، ويؤشر معالم مسار البعد العملي الذي يضبطه خبراء الطرفين".