ظهرت منظومة الصواريخ الباليستية القصيرة المدى الروسية "إسكندر-E" علنًا في الجزائر للمرة الأولى، وذلك قبل العرض العسكري بمناسبة الذكرى السبعين للثورة الجزائرية.
حصلت الجزائر على أربعة أفواج من هذه المنظومة بين عامي 2013 و2017
واحتفى جزائريون على مواقع التواصل، بهذه الصواريخ التي تم نقلها عبر شارع جبهة التحرير الوطني، تحسبا لموعد عرضها المقرر في الفاتح تشرين ثاني/نوفمبر بعد غد الجمعة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها هذه المنظومة بصور واضحة في أي دولة عربية، على الرغم من أن الجزائر تمتلك منذ سنة 2018 هذه المنظومة المتورطة.
وفي عام 2020، بث الجيش الجزائري مشاهد لنظام "إسكندر-E" خلال تدريبات عسكرية موسعة، لكن الصور كانت ملتقطة عن بُعد ولم تظهر تماما نوعية الصواريخ المستعملة.
ووفق قناة روسيا اليوم، فقد حصلت الجزائر على أربعة أفواج من هذه المنظومة بين عامي 2013 و2017، والتي تتضمن نحو 50 مركبة و48 صاروخًا لكل فوج. تشمل كل مجموعة 12 قاذفة و12 ناقلة، بالإضافة إلى 11 مركبة قيادة ومجموعة من مركبات الدعم، مما يعكس عمق هذه المنظومة وتعقيدها.
ويبلغ مدى نظام "إسكندر" حوالي 500 كيلومتر، ويمكن أن تصل سرعته إلى 6 ماخ، وهو مصمم لضرب أهداف استراتيجية مثل مراكز القيادة وأنظمة الدفاع الجوي، ويتميز بقدرته العالية على التخفي والإطلاق السريع، مما يجعل اكتشافه أو اعتراضه أمرًا صعبًا.
وهذه الصواريخ وفق بطاقتها التقنية، قادرة على حمل رؤوس حربية متنوعة غير نووية، بما في ذلك الشديدة الانفجار والمخترِقة، ما يمنح الجيش الجزائري قوة ردع معتبرة، وفق المختصين.