15-ديسمبر-2023
عبد الرزاق مقري (فيسبوك/الترا جزائر)

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم السابق (الصورة: فيسبوك)

قال عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم إن تغيير منظومة التسلح في الجزائر من روسيا إلى أميركا ستكون كلفته عالية.

الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم طالب بإطلاع الجزائريين على الزيارات المكوكية بين المسؤولين الجزائريين إلى أميركا والأميركان إلى الجزائر

وورد تحذير رئيس حمس السابق في مقال مُطوّل له حول العلاقات الجزائرية الأميركية، تعقيبًا على تصريحات نائب كاتب الدولة للشؤون الخارجية، جوشيا هاريس، الذي زار الجزائر مؤخرًا.

وذكر هذا المسؤول الأميركي ردًا على سؤال حول إمكانية عقد صفقات سلاح بين الجزائر وأميركا، قائلًا: "على الجزائر أن تحدد اختياراتها ومن المهم أن تقول لنا ما هي احتياجاتها في الدفاع الوطني، ونحن على استعداد للحوار بين عسكريينا، فإذا كانت الصناعة العسكرية الأميركية تمثل جوابًا لما يضمن للجزائر الدفاع عن نفسها نحن مستعدون للمشاركة في هذا النقاش".

وتفاعلًا مع ذلك، نبّه مقري إلى أن "التحول الجذري لمنظومة السلاح في بلد ما من سلاح أجنبي إلى سلاح أجنبي آخر يمثل مجازفة كبيرة ويتطلب ميزانيات عظيمة ووقتًا طويلًا قد يصل إلى عشر سنوات، وقد يكون مُضِرًا من حيث الفاعلية العسكرية والأداء العملياتي مع مرور الزمن حيث يتطلب الأمر تغييرًا عميقًا  للمهارات العسكرية على مستوى أجيال من الموارد البشرية".

وأكد أن تغيير منظومة التسلح من روسيا إلى أميركا ستكون كلفته عالية على عدة مستويات، والبديل حسبه إنما يكون "في تنويع الواردات على المدى القريب، دون إحداث تغير جذري وسريع على الوضع القائم، مع التركيز على الدول التي لا تكون احتمالات الخلافات معها في السياسة الخارجية عميقة، ولا شك أن الولايات الأميركية المتحدة ليست من هذه الدول".

أما على المستوى المتوسط والبعيد، فالحل الجذري حسب رئيس "حمس"، يكون في الصناعة العسكرية الوطنية، وما يتطلبه ذلك من تحكم في التكنولوجية وحسن استغلال المواد الأولية والتقنيات والمهارات الصناعية والموارد البشرية العلمية والتقنية الوطنية.

وأبرز أن "هذا من أعظم ما يجعل من يحكم الجزائريين في مستوى بلد كالجزائر، وكلنا يعلم بأن ثمة بلدان نامية تُبلي في هذا المجال بلاء حسنا، فلما لا نكون مثلهم؟".

وفي تعليقه على الزيارات المكوكية بين المسؤولين الجزائريين إلى أميركا والأميركان إلى الجزائر وما يُقال في قضايا السياسة الخارجية والدفاعية، طالب بإطلاع الرأي العام الجزائري على حقيقة ما يجري.

وأردف يقول: "يخطئ من يعتقد بأن هذه المسائل كبيرة على عقول الجزائريين أو أنها لا تهم حياتهم اليومية المنهمكين فيها جريًا وراء لقمة العيش".

وفي الأشهر الأخيرة، زار الجزائر نائب كاتب الدولة للشؤون الخارجية، جوشيا هاريس، كما زارها زميله تود روبنسن في هذه الفترة، وتحدث قائد الأركان الجزائري السعيد شنقريحة هاتفيا مع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليم بيرنس، وتحادث وزير الخارجية أحمد عطاف في واشنطن مع كاتب الدولة للخارجية أنتوني بلنكن.