27-ديسمبر-2019

الخط الافتتاحي للتلفزيون العمومي لم يحد عن خطاب السلطة (أ.ف.ب)

تحوّل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إلى شخصية سياسية "منبوذة" من طرف النظام السياسي الحالي في الجزائر، بعد أن كان يتمتّع بحضورٍ إعلامي طاغٍ، حتى في عزّ أزمته الصحيّة.

 الرئيس بوتفليقة كان وراء ترقية الفريق أحمد قايد صالح إلى منصب رئيس أركان الجيش سنة 2004

ولوحظ في نشرات الأخبار على التلفزيون العمومي الرسمي، منذ استقالة الرئيس السابق في الـ 2 نيسان/أفريل الماضي، أن هناك إغفالًا متعمّدًا للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعدم ذكره أو الإشارة إليه حتى ولو كان ذلك عرضًا.

وتأكّدت إرادة محو الرئيس السابق من ذاكرة الإعلام العمومي، في الفترة الأخيرة التي شهدت حدثين أساسين؛ هما تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، ووفاة رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

وخلال التغطية المكثّفة لهذين الحدثين، حُذف من البورتريهات المطولة لتبون وقايد صالح، المحطات التي لازم فيها الرجلان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رغم أنّه كان المسؤول الأوّل عن الترقيات الكبرى التي عرفاها في مسارهما.

وبالمقابل، تم التركيز على مسار الرجل في ظلّ الرؤساء السابقين مثل هواري بومدين والشاذلي بن جديد وحتى اليامين زروال، وعلى المناصب الإدارية أو العسكرية التي تقلّداها في فتراتهم.

ومعروف أن الرئيس بوتفليقة، كان وراء ترقية الفريق أحمد قايد صالح إلى منصب رئيس أركان الجيش سنة 2004، ثم أعطاه منصب نائب وزير سنة 2013، في خضم التحضير للعهدة الرئاسية الرابعة.

وبدا لافتًا غياب تعزية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في وفاة رئيس الأركان، رغم نشر التلفزيون العمومي كل برقيات التعزية لكبار المسؤولين السابقين في الدولة، من رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح ورئيس الجمهورية سابقًا اليامين زروال.

أمّا الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، فقد برز نجمه في الساحة مع مجيء الرئيس بوتفليقة سنة 1999، حيث أسند له عدّة حقائب وزارية، منها الاتصال والسكن عند مجيئه سنة 1999، ثم أعاده إلى وزارة السكن سنة 2013، إلى أن تقلّد منصب وزير أوّل سنة 2017 لمدّة ثلاثة أشهر قبل أن يُقال من منصبه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صورة بوتفليقة تنوب عنه في المحافل.. والجزائريون يسخرون من الصدمة

عبد العزيز بوتفليقة.. ختام "قسري" لسيرة رمادية