03-نوفمبر-2023
مرتاض

(الصورة: فيسبوك)

أُعلن اليوم الجمعة، عن وفاة عبد المالك مرتاض أحد أبرز أعلام اللغة العربية وعلومها في الجزائر عن عمر يناهز 88 سنة تاركا وراءه مسارا حافلا ومكتبة عامرة بالمؤلفات.

الراحل أستاذ جامعي وناقد كبير وأديب قاص وروائي ويُعَد مرجعًا في الدراسات الأدبية والنقدية في العصر الحديث

وكتب  الرئيس عبد المجيد تبون، معزيا في رحيل الفقيد واصفا الدكتور عبد المالك مرتاض بأنه "أحدُ أعمدة اللغة العربية في الجزائر ومربي الأجيال، رحل الرجلُ ويبقى الأثر".

ونعت وزيرة الثقافة صورية مولوجي الراحل بالقول إن  "الجزائر بل العالم العربي كله خسر برحيل الأستاذ مرتاض قامةً شامخة في الأدب العربي، فهو الأديبُ الروائي والمفكر والناقد والمؤرِّخ، فقد أسهم إسهامًا واسعًا في عديد ميادين المعرفة و العلم والأدب".

والراحل عبد الملك مرتاض هو أستاذ جامعي وناقد كبير وأديب قاص وروائي جزائري، يُعَد مرجعًا في الدراسات الأدبية والنقدية في العصر الحديث.

وشغل الراحل عضوية مجمع اللغة العربية بدمشق، وكان عضوًا في لجنة التحكيم لمسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي، كما حصل على جائزة سلطان العويس الثقافية.

والفقيد من مواليد قرية مجيعة التابعة لمسيردة بولاية تلمسان في أقصى الغرب الجزائري، وفيها تعلَّم القراءة والكتابة وأصول اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم كاملًا في طفولته في كُتَّاب والده الشيخ عبد القادر الذي كان إمامًا وقاضيا.

كانت دراسته الابتدائية في المغرب حيث كان يعمل أبوه، ثم التحق عام 1954 بمعهد ابن باديس بقسنطينة في الجزائر، ولكن بعد أشهر اندلعت الثورة الجزائرية فأغلقت سلطة فرنسا المعهد وتفرَّق الطلاب، ثم غادر للمغرب من أجل إكمال دراسته.

وفي عام 1970 حصل على شهادة دكتوراه الطور الثالث بالآداب، من جامعة الجزائر عن رسالته (فن المقامات في الأدب العربي) بإشراف الأستاذ السوري الدكتور إحسان النص، ورأَسَ لجنة المناقشة الأستاذ السوري المحقق الدكتور شكري فيصل، ليكون عبد الملك مرتاض أولَ من يظفر بهذه الشهادة في الجزائر.

ثم في عام 1983 نال شهادة دكتوراه الدولة في الأدب بمرتبة الشرف من جامعة السوربون الثالثة بباريس، عن رسالته (أجناس النثر الأدبي في الجزائر) بإشراف الأستاذ أندري ميكائيل ورئاسة الأستاذ محمد أركون.

وفي عام 1986، رُقِّيَ إلى درجة أستاذ في التعليم العالي (بروفيسور)، ثم عُيِّن في منصب رئيس المجلس العلمي بمعهد اللغة العربية وآدابها من 1986 إلى 1998م، ثم في منصب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عام 2001 .