أفاد حسني عبيدي مدير معهد دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جنيف، بأن مكالمة رئيس الأركان الجزائري ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية تكتسي أهمية خاصة من حيث التوقيت.
شنقريحة أجرى الأربعاء مكالمة مع مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية
وأوضح عبيدي في تدوينة له على تويتر أن توقيت الاتصال يدلُّ على حرص أميركا على تأمين تواجدها في المنطقة وربما تعزيز قواتها الموجودة داخل "أفريكوم".
وأبرز أن ذلك منبعه معطيات الميدان بعد زيارة وزير خارجية الجزائر لواشنطن والانسحاب الفرنسي من مالي والجزئي من النيجر والتخوف من انهيار الوضع الأمني في ليبيا.
حسب وكالة رويترز، رئيس الأركان #الجزائري ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز اعربا "عن إرادتهما المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الأمنية" رسميا، #الجزائر و #الولايات_المتحدة شريكان في مكافحة الإرهاب في منطقة #الساحل، لكن طبيعة و توقيت الاتصال بعد… pic.twitter.com/sLgaGxOvFX
— Hasni Abidi (@hasniabidi) September 7, 2023
وكان الفريق أول سعيد شنقريحة قد أجرى محادثات عبر الهاتف مع مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية ويليام جوزيف بيرنز، وفق ما كشفه أمس بيان لوزارة الدفاع.
وأوضح المصدر ذاته أن الطرفين تطرّقا إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق بين البلدين في المجال الأمني.
وأضاف أن المكالمة كانت فرصة للجانبين للتعبير عن ارتياحهما لمستوى التنسيق الأمني المحقق، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.
وتتزامن هذه المكالمة مع طرح الجزائر مقاربة سياسية للحل في النيجر التي يتشابه فيها موقف البلدين من حيث تفضيل عودة الشرعية الدستورية دون تدخل عسكري.
وسبق لوزير الخارجية أحمد عطاف في تدخله خلال جولة الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة أن أكد على وجود تعاون وثيق في المجال الأمني، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بهذا الملف قد تمكنت من عقد 10 جلسات.