25-أغسطس-2023
حسني عبيدي

حسني عبيدي، مدير معهد الدراسات والبحوث في العالم العربي وشمال أفريقيا بجنيف (الصورة: فيسبوك)

دعا حسني عبيدي مدير معهد الدراسات والبحوث في العالم العربي وشمال أفريقيا بجنيف، إلى استخلاص الدروس بعد استبعاد الجزائر من نادي الوافدين الجدد لبريكس.

الباحث حسني عبيدي أكد على بناء رؤية مستقبلية شاملة تبدأ بمركزية الإصلاح السياسي، الإداري، الاقتصادي والمصرفي

وقال الباحث الجزائري في سلسلة تغريدات على منصة "إكس"، إن ما حدث يمثل درسا في الواقعية التي تحكم العلاقات الدولية على أساس واحد، وهي القوة والمصلحة الوطنية.

وأوضح أن ‎الجزائر تملك مقومات حقيقية من أجل الشروع  في بناء رؤية مستقبلية شاملة تشكل بوصلة سياستها داخليا و خارجيا، وهي رؤية تبدأ حسبه، بمركزية الإصلاح السياسي، الإداري، الاقتصادي والمصرفي.

وأكد عبيدي في السياق على ضرورة بناء تحالفات وعلاقات دولية مبنية على المصالح واعتماد مقاربة تنظف أروقة الدولة والإعلام من المتطفلين من منتجي ومروجي الخطاب الشعبوي والتحريضي الذي يخون كل صوت حر ويصنع أعداء وهميين و يبشر بجزيرة الأحلام.

وفي رأي الباحث، فإن ‏عدم قبول ‎الجزائر في ‎بريكس كان منتظرا، مشيرا إلى إمكانية حدوث انضمام تدريجي يساعد في تحسين الأداء الاقتصادي والمصرفي. وأكد أن تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل تشكل اًولويات بالنسبة للمواطن قبل ‎بريكس.

وبخصوص معايير الانضمام، قال عبيدي إن المعيار الاقتصادي لم يكن المعيار الوحيد بدليل أن دولا اقتصادها أقوى من إثيوبيا ومصر مثل اندونيسيا وحتى نيجيريا لم تلتحق بالمجموعة.

وهنا، عقد الباحث مقارنة بسيطة قال فيها إن الدخل الفردي في ‎نيجيريا 5200 دولار وفي ‎إثيوبيا 2530 دولار ‎بينما إيران مهددة بعقوبات سياسية واقتصادية واقتصادها متعثر لكن تم قبولها لأن لديها علاقات قوية مع الجميع ومخزونها من النفط والغاز عنصر حاسم.

وخلص إلى أن عناصر معقدة ترتبط بخيارات الدول المؤسسة والتفاهمات والمساومات السياسية داخل المجموعة هي المحدد للقبول أو الرفض بالإجماع، إذ يكفي تحفظ واحد لرفض قبول دولة معينة.