أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، أن مؤسسة سونلغاز تدرس حلولًا تيسيريّة لتمكين المواطنين من دفع فواتيرهم، موضحًا أن "سبب ارتفاع الفواتير، هو طول فترة التغيّب عن الدفع خلال الحجر الصحّي".
الاستفادة من التقسيط في تسديد فاتورة الاستهلاك بالتقدم إلى المصالح التجارية
وأوضح الوزير في تصريح صحافي، على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني مخصّصة للأسئلة الشفوية، أنه "سيتم دراسة مشكلة ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز خلال هذه الفترة الاستثنائية"، قائلًا: "سونلغاز باعتبارها شركة مواطنة، تعِي كثيرًا أنّ هذه المرحلة استثنائية، وتتطلب بالتالي اتخاذ قرارات استثنائية".
وعرفت فترة الحجر الصحي زيادة في استهلاك الكهرباء والغاز، إلى جانب تراكم الفواتير بالنسبة لبعض المستهلكين، وهو الأمر الذي وضعته وزارة الطاقة في عين الاعتبار، حيث طلبت من سونلغاز دراسة مختلف الحلول الممكنة المتعلقة بكيفية تسديد الفواتير واقتراح حلول تيسيرية، لكن من جهة أخرى يرى عرقاب أن الشركة اقتصادية، ولا بدّ لها من تحصيل فواتير خدماتها للحفاظ على توازناتها المالية.
وفي شأن متّصل، وردًا على سؤال حول آثار القرارات الأخيرة لمجموعة "أوبك +"، قال وزير الطاقة، إن "السوق يستعيد عافيته (..)، الطلب يعرف انتعاشا متواصلًا وهو في منحنى تصاعدي سيدفع بالسوق نحو التوزان".
من جهتها، كشفت شركة توزيع الكهرباء والغاز، في بيان لها، اليوم الخميس، عن "إمكانية التصحيح الفوري للفاتورة محلّ نزاع، إذا كان الاحتجاج مؤسسًا واعتمادًا على واقع رصد الاستهلاك".
وأضاف بيان سونلغاز، أنه "يمكن الاستفادة من التقسيط في تسديد فاتورة الاستهلاك بالتقدّم إلى المصالح التجارية، مشيرة إلى أن "مصالحها اعتمدت في ظلّ هذه الجائحة عدة إجراءات ميدانية لمواكبة هذا الظرف، قصد الحفاظ على صحة ومصلحة المواطنين".
وحسب ذات البيان، فإن "التدابير الاحترازية المعتمدة بالنسبة للفوترة بواسطة التقدير تدخل ضمن التسهيلات المقدمة عادة، وكذا في مثل هذا الظرف الاستثنائي، وسيتم رفع هذه الإجراءات إثر مرور جائحة كورونا وهذا بالعودة الى نظام الفوترة الأصلي خلال شهر جويلية المقبل".
اقرأ/ي أيضًا:
فواتير الكهرباء والغاز تستنزف جيوب الجزائريين
الجزائر تتفق مبدئيًا مع ألمانيا لإطلاق مشروع "ديزارتيك"