12-مارس-2023

سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية (الصورة: الإذاعة الجزائرية)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إن الدولة عملت على "سحب البساط" من تحت أقدام كل من يرغب في تسييس ملف اللغة الأمازيغية.

سي الهاشمي عصاد: الاهتمام بالأمازيغية من شأنه أن يجمع كل الجزائريين وينبذ كل أشكال التفرقة

وأوضح عصاد في كلمته خلال الزيارة التي قادته لولاية برج بوعريريج شرق البلاد، أن الاهتمام بالأمازيغية "من شأنه أن يجمع كل الجزائريين وينبذ كل أشكال التفرقة ويساهم من دون شك في تعزيز اللحمة الوطنية".

وأبرز أن الأمازيغية ستبقى دومًا عنصرًا مشتركًا يتقاسمه كل الجزائريين بمختلف مشاربهم، لذلك يستوجب أن يأخذ حيزًا من الاهتمام الإضافي على جميع المستويات والأصعدة المجتمعية والرسمية.

وأشار في هذا السياق إلى أن "الدولة عملت على سحب البساط من تحت أقدام كل من يرغب في تسييس ملف الأمازيغية، وهي تعمل حاليًا على ترقيتها لغة وثقافة بمختلف متغيراتها اللسانية المتواجدة على المستوى الوطني".

ويشير كلام محافظ الأمازيغية إلى التيارات التي تتخذ من القضية الأمازيغية منطلقًا في النضال السياسي، والتي ترفض الاعتراف بوجود تقدم على صعيد ترقية اللغة الأمازيغية. 

وفي اعتقاد عصاد، فإن ثراء الأمازيغية يشكل كنزًا لغويًا ضخمًا يستوجب علينا جميعًا كمؤسسات وباحثين ومختصين وجمعيات أن نسعى إلى صونه والحفاظ عليه من الزوال والاندثار.

واعتبر أن "مظاهر التعايش اللغوي مُجسدة في صلب يوميات المواطن الجزائري الذي اعتاد على وجود اللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية في نفس الفضاء، واللتين لم تكونا يوما من الأيام مصدرا من مصادر الاصطدام".

وشدد المسؤول على أن كل ما تقوم به المحافظة السامية للأمازيغية يدخل في إطار صون مقومات الأمة الجزائرية كاملة في إطار الثلاثية الدستورية "الإسلام والعربية والأمازيغية".