قال وزير الخارجية أحمد عطاف إن المغرب رفض اليد الممدودة للجزائر خلال الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الأحواز شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
عطاف: بعد المأساة التي أصابت المملكة المغربية كانت الجزائر من أوائل الدول التي عرضت المساعدات إلا أن المغرب رفض اليد الممدودة
وأوضح عطاف في لقاء مع الإعلامية خديجة بن قنة عبر منصة "أثير"، أن المغرب رفض المساعدات الجزائرية ولم يرد حتى الاتصالات لتقديم التعازي.
وروى وزير الخارجية بعض كواليس ما دار في اللحظات التي تلت الزلزال، قائلا: "لقد كلفت بالاتصال بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لتقديم التعازي في ضحايا الزلزال إلا أنه لم يرد على مكالماتي".
وقال إنه بعد المأساة التي أصابت المملكة المغربية كانت الجزائر من أوائل الدول التي عرضت المساعدات إلا أن المغرب رفض اليد الممدودة".
وأبرز أن الأمور لم تتم بطريقة سلسلة، مؤكدا أن الإرادة السياسية وحسن النية لم تكن موجودة لدى السلطات السياسية في المملكة المغربية.
وبخصوص قضية الصحراء الغربية، تحدث عطاف عن وجود نوايا أخرى من وراء مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب كحل للنزاع المستمر.
وتابع يقول "سنة 2007 كانت سنة تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي الذي لم يكن هدفه حل القضية الصحراوية. لكن مجلس الأمن لم يخصص أي جلسة على مدار السنوات الماضية لدراسة هذا المقترح".
وخلص عطاف إلى أن مقترح الحكم الذاتي المغربي، هدفه الوحيد هو إطالة عمر الأزمة وربح الوقت، وهو يتضمن عموميات وإنشاء لا يغني ولا يسمن من جوع، على حد قوله.
وأبرز أن الاستثمارات التي أنشأها المغرب على الأراضي الصحراوية والاعترافات التي يحصل عليها لم تلغ يوما قضية اسمها الصحراء الغربية.
