05-يوليو-2023
عطاف

أحمد عطاف، وزير الخارجية (الصورة: فيسبوك)

قال أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، إن الوساطة الجزائرية بين روسيا وأوكرانيا مساهمة جدية في الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة.

وزير الخارجية أكّد أنّ الجزائر ستكثف تعاونها مع شركائها الدوليين للتخفيف من وطأة الأزمة العالمية

وأوضح عطاف في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، بعاصمة أذربيجان باكو، أن الجزائر التي تتأهب لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن بفضل دعم ومساندة أشقائنا وأصدقائنا من الدول الأعضاء في عدم الانحياز، تؤكد التزامها بكل هذه القيم والمبادئ التي تشكل مرتكزاً لمواقفها المتزنة والمتوازنة إزاء مختلف التطورات الإقليمية والدولية وتمثل في ذات الحين منبعاً لجهودها ومبادراتها الرامية للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار.

ومن هذا المنطلق، أوضح الوزير أن المبادرة من قبل الرئيس عبد المجيد تبون للوساطة بين روسيا وأوكرانيا تأتي كمساهمة جدية وفعلية في المساعي الحميدة الرامية لإنهاء هذه الأزمة عبر بلورة وترقية حل سلمي يضمن إعلاء مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة واحترام الشواغل الأمنية لطرفي النزاع اللذين تربطهما ببلدي أواصر صداقة تاريخية أصيلة.

وفي ذات السياق، شدد عطاف على أن الجزائر ستكثف تعاونها مع شركائها الدوليين للتخفيف من وطأة التداعيات التي خلفتها هذه الأزمة العالمية، لا سيما في شقها المتعلق بالطاقة، وذلك عبر مواصلة وتقوية دورها كممون موثوق وذي مصداقية عالية أكيدة.

وفي رأي عطاف، فإن ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تصدعات متسارعة وتوترات متزايدة وسط حالة من الاستقطاب الحاد، تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لنا بالنظر لتداعياتها العميقة على مختلف مناحي الحياة الدولية.

وأضاف: "فالعولمة السعيدة كما وصفت في تراجع، والترابطية لم تعد السمة الأولى للتعاون الدولي، ومنظومة الأمن الجماعي في تأزم مضطرد، وأطر الشراكات متعددة الأطراف قد انتابها انتعاش الأنانيات والتشكيك في الغير والانكماش على الذات، ومنظمة الأمم المتحدة لم يعد بإمكانها توفير الملجأ وضمان السند للمعوز والمغبون والمضطهد".

واعتبر أن "هذا الوضع يستوقفنا من جديد لتأكيد تمسكنا الجماعي بالمبادئ الأساسية والمثل العليا التي قامت عليها حركتنا واتخذت منها روافد صلبة وجعلت منها مصدر إلهام ثابت وعلة وجود لا تزعزع، والتي أثبت راهن الوضع الدولي العام مدى رجاحتها ومدى صوابها".

وكان عطاف، قد وصل إلى باكو، أمس للمشاركة في الاجتماع الوزاري لحركة دول عدم الانحياز بتكليف من رئيس الجمهورية.