في ثاني أيام زيارته إلى أميركا، التقى وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، مع مسؤولين رفيعي المستوى بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض وكذا بوزارة الخارجية الأمريكية.
الخارجية: اللقاء أكدت على قوة الشراكة التي تجمع الجزائر وأميركا
ووفق بيان للخارجية، تحادث الوزير عطاف مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، حيث استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية.
كما ناقش الطرفان تطورات الأزمة في ليبيا على ضوء الجهود، التي تقودها الأمم المتحدة لتهيئة الظروف والشروط الضرورية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنهي حالة الانقسام، كما جاء في البيان.
وأجرى عطاف أيضًا محادثات مع مساعد كاتب الدولة، ديريك شولي، الذي يتأهب لشغل منصب نائب كاتب الدفاع، تطرق خلالها الطرفان على وجه الخصوص إلى تطورات الأزمة في النيجر وسبل تنسيق مساعي البلدين لتعزيز فرص الحل السلمي للأزمة في هذا البلد الشقيق والجار.
وأضافت الخارجية أنّ "اللقاءات أكدت على قوة الشراكة التي تجمع بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية"، مبرزة على وجه الخصوص "تطلع الطرفين واستعدادهما للعمل على تعزيزها أكثر في سياق الاستحقاقات الثنائية المقبلة، السياسية منها والاقتصادية، بما يعظم مصالحهما المشتركة ويجسد التزامهما المتبادل بالمساهمة في حل النزاعات ونشر الأمن والاستقرار".
وكان لرئيس الدبلوماسية الجزائرية لقاء مع رئيس المجموعة البرلمانية الأميركية للصداقة مع الجزائر، النائب تروي نالس، حيث تم استعراض تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها، حسب بيان للوزارة.
وبهذه المناسبة، استعرض الطرفان التطور الذي تشهده العلاقات الجزائرية-الأميركية وآفاق تعزيز وتيرة التعاون الثنائي في شتى المجالات عبر مساهمة مجموعة النواب الأميركيين من ديمقراطيين وجمهوريين في الدفع بالشراكة بين البلدين.
وعقب ذلك اتفق الطرفان على "خطة عمل تشمل العديد من الخطوات الرامية لتعزيز التقارب وتسليط الضوء أكثر على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية، لاسيما مشروع زيارة من المنتظر أن يقوم بها أعضاء هذه المجموعة إلى الجزائر شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إلى جانب تنظيم ندوة في واشنطن قريبا حول التعاون الجزائري-الأميركي في مجال الطاقة ومؤتمر حول الشراكة بين البلدين في مجال الصناعة."
ونُصّبت هذه المجموعة رسميًا يوم 16 أيار/ماي 2023، تحت قيادة كل من النائب الجمهوري تروي نالس والنائبة الديمقراطية شيلا لي جاكسن، وفقا لذات المصدر.
وأمس، أبرز الوزير عطاف عقب لقائه بنظيره بلينكن، أنّ "العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة جد مريحة فيما يخص أبعادها الثلاث، الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي ومجال الدفاع والأمن"، مشيرا إلى أن "هذه العلاقات تحكمها الصداقة والثقة والتفاهم والإرادة السياسية، وهي قيم ضرورية حسبه لكل علاقات يراد لها أن تكون شاملة وعميقة."
