حذّر المرشّح الرئاسي عبد المجيد تبون، من مخاطر المرحلة الانتقالية في حال عدم انتخاب رئيسٍ للبلاد، مذكّرًا بما عاشته الجزائر سنوات العشرية السوداء مع الإرهاب.
دافع مرشح الرئاسيات عبد المجيد تبون بقوة عن مؤسّسة الجيش، معتبرًا أنّها السد المنيع الذي حمى الجزائر
أعاد تبون استعمال الخطاب نفسه الذي كان يتمّ به تبرير استمرار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في الحكم، والذي يرتكز في الأساس على المخاوف الأمنية وهواجس العودة إلى فترة التسعينات.
وقال تبون، من ولاية بشار في الجنوب الغربي للجزائر، إنّ دعاة المرحلة الانتقالية يجهلون الأضرار التي قد تلحق من ورائها، رغم أن الجزائر عاشت فعليًا، حسبه، ويلات المرحلة الانتقالية من سنة 1992 إلى غاية 2000.
وأضاف تبون، أنه في تلك الفترة سالت دماء الجزائريين حتى وصل عدد الضحايا إلى ربع مليون، وغاب الأمن عن البلاد وتحطم اقتصادها.
واستطرد الوزير الأوّل السابق: "لا أريد هنا أن أربط المرحلة الانتقالية بالإرهاب، لكن المرحلة الانتقالية لا بدّ أن يكون فيها بالضرورة انزلاقات لا أحد يمكن أن يتوقّعها، ولا بدّ أن تكون فيها اختراقات من دول أجنبية لا تريد لنا الخير".
جاء هذا الكلام، في مرافعة تبون دفاعًا عن خيار الانتخابات، مشيرًا إلى أن الرافضين للانتخابات ليس من حقّهم منع الجزائريين المؤمنين بأنها الحلّ الوحيد للأزمة من التصويت.
وحذّر المتحدّث، من تكرار سيناريوهات حدثت في بعض الدول العربية، والاطمئنان إلى فكرة أنّ الأمور بخير، في إشارة منه إلى ثورات الربيع العربي.
في سياق آخر، دافع المرشّح الرئاسي، بقوة عن مؤسّسة الجيش، معتبرًا أنّها السد المنيع الذي حمى الجزائر، وقال إن هذه المؤسّسة اليوم تتعرّض لهجمة شرسة.
ووعد تبون بمواصلة ما أسماه بعملية التطهير والتغيير، وهذا لا يكون، حسبه، إلا برئيس منتخب يكون قادرًا على تغيير الدستور وتضمينه كل ما جاء به الحراك، على حدّ قوله.
اقرأ/ي أيضًا:
حرب تصريحات بين فليس وتبّون.. نيران صديقة؟
حوار | علي بن فليس: حاصر الحراك الجزائري التصحر السياسي والمغامرة بمصير الدولة