09-ديسمبر-2023
المأمون القاسمي

المأمون القاسمي، عميد جامع الجزائر (الصورة: فيسبوك)

دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون مصطفى القاسمي الحسني، اليوم السبت، إلى نهجِ خطاب ديني حامل لروح التفاؤل بعيدًا عن التعصّب.

المأمون القاسمي: نحن بحاجة إلى خطاب يكون أقرب إلى الواقع يتلمّسُ احتياجات الناس وتطلعاتهم وانشغالاتهم

وقال القاسمي، خلال إشرافه على تدشين زاوية الواد الأخضر القاسمية، ببلدية الحمادية، في برج بوعريريج، إنّه "علينا إعداد الفرد المسلم على المرجعية الدينية التي يُحسن فهمها بعيدًا عن التعصب."

وأوضح: "نحن اليوم في أمس الحاجة إلى ترقية هذا الخطاب حيث يجب أن يكون أقرب إلى الواقع يتلمس احتياجات الناس وتطلعاتهم وانشغالاتهم، يراعي فقه الأولويات وفقه المقاصد، مع الحرص أن يكون خطابًا مؤلِّفًا، جامعًا، محببًا ومُقربا ومنهجه الوسطية والاعتدال ويراعي ويحترم ولا يقصي الرأي الأخر ويحرص على الثوابت مهما تغيرت الظروف والأحوال."

وفي الصدد دعا عميد جامع الجزائر الأئمة والمشايخ إلى "انتهاج خطاب ديني حامل لروح التفاؤل وزارع للأمل،" مبرزًا الدور المنوط بالزوايا في زرع قيم الوسطية والتسامح.

وهنا تطرق إلى الدور الذي لعبته الزوايا في الحفاظ على الوحدة الوطنية وكذا المرجعية الدينية الجامعة خاصة إبان الفترة الاستعمارية، حيث كانت صمام أمان للمقومات الوطنية، وفقه.

وأضاف: "الزوايا ستواصل رسالتها من أجل الحفاظ على أمانة الشهداء ومقومات الأمة ووحدة الوطن والشعب من خلال استقطاب النشء وتلقينه المبادئ والقيم الوطنية والدينية ليكون وفيا لعهد شهدائه وكذا خير خلف لخير سلف."

وعرّج المأمون القاسمي، في حديثه، على موقف الجزائر الثابت بشأن القضية الفلسطينية، قائلًا: "الجزائر مع فلسطين في السراء والضراء"، مثمنًا في ذات السياق مسعى الرئيس عبد المجيد تبون لدى الجهات والمنظمات الدولية من أجل تفعيل القرارات الأممية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بعدما قام بمبادرة لم الشمل الفلسطيني.

كما أفاد بأنّ "الأوضاع الحالية في فلسطين فضحت هذا العالم والسياسة التي تنتهجها الدول العظمى وذلك بتعاملها بمبدأ الكيل بمكيالين في موضوع الحريات وحقوق الإنسان."

وفي آذار/مارس 2022، عيّن الرئيس عبد المجيد تبون محمد المأمون مصطفة القاسمي الحسني، عميدًا لمسجد الجزائر مع منحه رتبة وزير.

وفي المراسيم التي صدرت بخصوص تسيير مسجد الجزائر، أُوكِل للعميد السهر على الحفاظ على المرجعية الجزائرية الممثلة في المذهب المالكي.