04-نوفمبر-2023
شمس الدين حفيز

شمس الدين حفيز، إمام مسجد باريس (الصورة: Getty)

خرج عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، في تصريح جديد نفى فيه اتهامه حركة "حماس" بـ"الإرهابية"، مؤكدًا أنّه دافع على مطلب حلّ الدولتين.

تصريحات شمس الدين حفيز أحدثت جدلًا واسعًا خاصة وأن مسجد باريس يحظى بتمويل جزائري

وقال حفيز لقناة "الشروق الإخبارية" (التصريحات نشرت على قناة تيليغرام)، إنّه "لا يمكنني القول بأن حركة حماسة إرهابية، ولا أملك الحق لقول ذلك."

وتابع: "الشعب الفلسطيني لا يمكن اعتباره شعبًا يَعتدي على شعب آخر، ولا يمكن أن نَصِفه بالإرهابي، وهو ما سمعته في الإعلام الغربي الذي ينتزع حقوق الفلسطينيين وينحاز في تغطيته الإعلامية للجانب الإسرائيلي."

وفي ردّه على الحملة التي طالته، بسبب تصريحاته على قناة "بي أف أم" الفرنسية، قال: "هناك أناس اتهموني، والحمد لله الجميع يعرف بأنني ابن عائلة ثورية وأعرف جيدًا ما معنى الشهداء."

وأفاد بأنّه "ما قلته يوم الخميس في قناة "بي أف أم" أنه لا بد أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة، وبشكل فوري لا يحتمل التأجيل، لأننا كجزائريين نعرف ما فعله الاستعمار الفرنسي في آبائنا وأجدادنا."

وكانت تصريحات شمس الدين حفيز، عميد مسجد باريس، في لقاء مع قناة "بي أف أم" الفرنسية مع حاخام يهودي أثارت جدلًا واسعًا بعد أن ذكر أنه "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر (هجمات المقاومة الفلسطينية)، حيث رأينا مجازر مروعة".

وبخصوص رأيه بحركة "حماس"، وما إذا كان يعتبرها إرهابية، قال حفيز: "بالطبع، قلنا ذلك في البيان.. وما أريده اليوم ألا نستورد هذا الصراع وأن نتعايش كمسلمين ويهود كإخوة.. آلامهم وأحزانهم نتقاسمها اليوم".

وأردف: "ما أريده هو عودة الرهائن حتى يكون إخوتي اليهود سعداء."

وتوالت بيانات التنديد بما قاله عميد المسجد، حيث اعتبرت حركة مجتمع السلم ذلك "انحرافًا خطيرًا وتناقضًا مع الموقف الثابت للدولة الجزائرية"، ورأت بأنّ "هذه التصريحات متناقضة مع المواقف المشرِّفة لعموم المسلمين في فرنسا والغرب، حتى العقلاء والموضوعيين من المسيحيين واليهود، والتي عبَّرت عنها المسيرات الشعبية في مختلف الدول الغربية."

ووصف نواب عن الجالية الوطنية بالخارج تصريحات حفيز بمثابة "الصدمة التي جاءت من مؤسسة دينية تعتبر رمزا للإسلام والمسلمين في فرنسا وأوروبا ".

وفي بيان لهم طالبوا السلطات العليا للبلاد برفع الغطاء بوضوح عن مثل هذه المواقف المتصادمة مع مواقف الدولة الجزائرية ومع مقتضيات الحق والإنسانية، والتدخل من أجل وضع حد للتجاوزات المتكررة لهذا العميد ومديره اللذين لا علاقة لهما بتمثيل الإسلام والمسلمين.