31-أكتوبر-2023
شمس الدين حفيز

(الصورة: فيسبوك)

تبرأ نواب المجلس الشعبي الوطني عن الجالية في الخارج من تصريحات عميد مسجد باريس شمس الدين حفيز حول القضية الفلسطينية.

طالب النواب باختيار شخصيات وطنية ووازنة تحظى بالإجماع في واجهة هذه المؤسسة التي تمول من ميزانية الدولة الجزائرية

واعتبر النواب في بيان لهم أن  كلام حفيز كان بمثابة "الصدمة التي جاءت من مؤسسة دينية تعتبر رمزا للإسلام والمسلمين في فرنسا وأوروبا ".

ووصف الموقّعون على البيان تصريحات عميد مسجد باريس بـ"المقيتة" حيث "أدان فيها المقاومة الشريفة التي تعمل على تحرير الأرض وصون العرض، وهو الحق الذي تكفله القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

‏وأضافوا: "هذا العميد الذي تجرأ على وصف المقاومة بالإرهاب وإبداء تعاطف منقطع النظير مع المحتلين الذين سلبوا الأرض وانتهكوا العرض وداسوا على مقدسات مختلف الأديان السماوية، ‏والغريب أن عميد مسجد باريس وهو المحامي السابق بسفارة الجزائر في باريس، يتغنى دوما بقربه من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي جاءت تصريحاته تجاه القضية الفلسطينية دوما وآخرها أمس مشرفة وقوية وتشرف الجزائر".

1

 إلى ذلك، أوضح البيان أن "مواقف وتصريحات عميد مسجد باريس أثارت سخط الجالية الجزائرية في فرنسا وأوروبا وأفريقيا وآسيا وداخل الجزائر، ويعتبر إساءة واضحة للجزائر شعبا ودولة ورئيسا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا".

 وتابعوا: "إن هذه المواقف المشينة، تعد إدانة بأثر رجعي لنضالات الشعب الجزائري زمن الاستعمار وللمناضلين والمناضلات الجزائريين والجزائريات وكل الشعوب الذين كافحوا باسم حق المقاومة من أجل الحرية".

وفي الصدد، طالب البرلمانيون السلطات العليا للبلاد برفع الغطاء بوضوح عن مثل هذه المواقف المتصادمة مع مواقف الدولة الجزائرية ومع مقتضيات الحق والإنسانية، التدخل من أجل وضع حد للتجاوزات المتكررة لهذا العميد ومديره اللذين لا علاقة لهما بتمثيل الإسلام والمسلمين.

وكذا اختيار شخصيات وطنية ووازنة تحظى بالإجماع في واجهة هذه المؤسسة التي تمول من ميزانية الدولة الجزائرية، مع توفير الشروط اللازمة لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الدينية وما تبقى من رمزيتها لدى المسلمين في فرنسا كي لا تتأخر عن أداء دورها الريادي في تمثيل المسلمين وتأطيرهم والدفاع عن قضاياهم.

وكان عميد مسجد باريس أطلق تصريحات صادمة في لقاء مع قناة "بي أف أم" الفرنسية مع حاخام يهودي، حول فلسطين تتناقض كليًا مع مواقف الجزائر، التي تُموِّل هذا الصرح الديني.

وقال حفيز إنه "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر (هجمات المقاومة الفلسطينية)، حيث رأينا مجازر مروعة"