أيدت غرفة الاتهام بمجلس قضاء بجاية قرار قاضي التحقيق بمحكمة بجاية الابتدائية بوضع الأستاذ الجامعي والناشط البيئي كمال عيسات تحت الرقابة القضائية.
الناشط البيئي كمال عيسات يعارض استغلال منجم الرصاص بأميزور بسبب الأضرار البيئية المتوقعة وفق تصوره
وجاء قرار غرفة الاتهام، وفق ما ذكرت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين، إثر استئناف وكيل الجمهورية بمحكمة بجاية لقرار قاضي التحقيق، ملتمسًا إيداع كمال عيسات الحبس المؤقت.
وينشط عيسات منذ فترة في معارضة مشروع استغلال منجم الرصاص بوادي أميزور في بجاية، بحكم تخصصه في المجال، بسبب الأضرار البيئية المتوقعة على النظام الأيكولوجي للمنطقة، وفق تصوره.
وكان الناشط قد عرف قبل ذلك بعمله النقابي ونضاله في حزب العمال الاشتراكي الذي كان من قياديه، علما ان هذا الحزب مجمد النشاط حاليا.
ويثير مشروع استغلال معادن الرصاص والزنك منذ مدة اعتراضات لدى بعض سكان المنطقة بسبب مخاوفهم من تأثيراته البيئية.
وتنفي السلطات من جانبها أي تأثيرات بيئية، حيث كانت وزارة الصناعة والمناجم قد كشفت مؤخرا عن الانتهاء من دراسات الجدوى الخاصة باستغلال المنجم.
وتتعلق هذه الدراسات بجوانب فنية، أي الاستكشاف والاستغلال والمعالجة والتخطيط المنجمي والأثر على البيئة وكذا الدراسة الفنية والاقتصادية مع النمذجة الاقتصادية، علاوة على إعداد دراسة سوق من أجل القدرة على إثبات مردودية هذا الاستثمار.
ووفق وزارة الصناعة، فقد تم لتجنب الضرر على البيئة، اختيار منهج استغلال باطني مناسب يسمح بالحفاظ على الموقع والاستجابة للضروريات البيئية.
ويمتد هذا المنجم الواقع بحدود دائرتي تيشي وأميزور وبلديتي تالة حمزة وأميزور ببجاية، على مساحة قدرها 234 هكتار مع احتياطات تقدر ب 34 مليون طن لإنتاج سنوي قدره 169.000 طن من مكثف الزنك و 30.000 طن من الرصاص.
ويتوقع أن يوفر المشروع بعد بدء استغلاله 700 منصب عمل مباشر و4.000 منصب عمل غير مباشر بالإضافة لتقليص الواردات وتلبية السوق الوطنية وتصدير الفوائض.
