24-فبراير-2020

الناشط فضيل بومالة (الصورة: جواب نيوز)

فريق التحرير - الترا جزائر

عمّت حالة من الغضب داخل قاعة الجلسات بمحكمة الدار البيضاء بالعاصمة، بعد قرار القاضي تأجيل النطق بالحكم في قضية الناشط السياسي والصحافي فضيل بومالة إلى يوم 1 مارس/آذار المقبل.

فضيل بومالة: إنّ هذه المحاكمة ليست محاكمته، ولكنها محاكمة للشعب الرافض للاستبداد والتوّاق للحرية

واستمرّت محاكمة فضيل بومالة، إلى غاية الساعة الواحدة من صبيحة اليوم، في المحكمة الواقعة في الضاحية الشرقية للعاصمة، بسبب الحضور الكثيف للمحامين الذين استمرّت مرافعاتهم لساعات طويلة.

ودافع بومالة بقوّة عن نفسه، مستفيدًا من المساحة التي تركها له القاضي في الحديث، حتّى أن القاعة استسلمت للتصفيق عدّة مرّات، بفعل قوّة مداخلات الناشط السياسي المعروف عنه طلاقته في الحديث.

وقال بومالة للقاضي، بحسب ما نقل الحاضرون في الجلسة، "إنّ هذه المحاكمة ليست محاكمته، ولكنها محاكمة للشعب الرافض للاستبداد والتوّاق للحرية".

وأضاف: "هذه محاكمة للحرّية ومحاكمة للقضاء وإن لم يكن القضاء حرًا، فهو ليس بقضاء، فالعدل أسمى من القضاء، والعدل هو ما قاله الأمير عبد القادر في رسالته الشهيرة، بأن دفاعه عن المسيحيين في الشام هو دفاع عن المسلمين، ودفاع عن حقوق الإنسانية".

وطلب بومالة من القاضي أن يتصفّح منشوراته، فإن وجد منها ما يمسّ بالوحدة الوطنية، فهو يقبل أن يضع رقبته على المقصلة لا أن يبقى في السجن، على حد قوله.

وكان أنصار بومالة ومحبوه، ينتظرون أن يفرج عنه في يوم محاكمته، لكنهم فوجئوا بقرار تأجيل النطق من الحكم، الأمر الذي دفعهم في نهاية الجلسة لإطلاق هتافات غاضبة في المحكمة ومحيطها.

ويواجه بومالة الموجود رهن الحبس المؤقّت، منذ أكثر من 150 يومًا، تهمتي  "المساس بسلامة الوحدة الوطنية وعرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية"، اللتين تم تكييفهما له على أساس ما كان ينشره على صفحته على فيسبوك.

واشتهر بومالة الذي عمل في التلفزيون العمومي مدّة طويلة، بمنشوراته اللاذعة ضدّ النظام، ورفضه لإجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بخطبه الحماسية أيام الجمعة، التي مكنته من اكتساب شعبية كبيرة في الحراك الشعبي، ما أزعج كثيرًا السلطة في سعيها للذهاب للانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخّرًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تأجيل محاكمة الإعلامي فضيل بومالة إلى نهاية الشهر الجاري

إيداع فضيل بومالة الحبس المؤقّت