قال الخبير الاقتصادي العربي غويني، إن القمة السابعة للغاز التي انطلقت أشغالها اليوم الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بالجزائر العاصمة، ستضع ضمن مخرجاتها أولوية التغييرات الجيوسياسية.
الخبير الاقتصادي اعتبر أنّ الدول المصدرة للغاز وحتى الدول المستهلكة تنتظر قرارات حاسمة في مستقبل سوق الغاز بالعالم من خلال "قمة الجزائر"
وأوضح غويني في تصريح خصّ به "الترا جزائر" أنّ "مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية والتطورات في البحر الأحمر سيكو لها حيّز في مخرجات قمة الجزائر السابعة."
وتابع: "هناك تسابق للدول المستهلكة من أجل تعويض الغاز الروسي وكذلك ما يقع في البحر الأحمر من عسكرة، وبالتالي كل هذه التأثيرات تُأخذ بعين الاعتبار في هذه القمة من أجل الخروج بما يضمن مصالح الدول المنتجة للغاز."
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّ "القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، تنعقد، في ظل متغيرات إقليمية ودولية تُعطي هذه القمة أهمية بالغة."
وشرح قائلًا: "الدول المصدرة للغاز وحتى الدول المستهلكة تنتظر قرارات حاسمة في مستقبل سوق الغاز في العالم على ضوء قمة الجزائر."
وهنا أكمل المتحدث "ننتظر أن تخرج هذه القمة برؤية مستقبلية تحافظ من خلالها الدول المصدرة للغاز على مصالحها من خلال استقرار السوق. حتى تضمن الدول المنتجة والمصدرة لمصالحها ولا تأثر كثيرًا على الدول المستهلكة."
وفسّر: "لأن هناك صراع بين الدول المنتجة والمستهلكة يحتّم إيجاد حل توافقي وسعر توافقي يضمن مصالح الدول المنتجة للغاز ولا يضر الدول المستهلكة له، ضمن ما نلاحظه في سوق الغاز الدولية. لأن هناك طلب متزايد للغاز وهناك استثمارات ضخمة للدول المصدرة كما هو الحال بالنسبة للجزائر."
وانطلقت، اليوم الخميس، القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، على مستوى المندوبين تحضيرًا لوثيقة "إعلان الجزائر"، التي ستطرح على طاولة وزراء الطاقة غدًا.
ويتضمن برنامج المنتدى الذي سيستمر إلى غاية الـ3 من آذار/مارس في اليوم الثاني الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بما في ذلك الطبعة الثانية لحفل توزيع جزائر المنتدى وحفل توقيع مذكرات التفاهم.
هذا، وسيتم عقد اجتماع رؤساء الدول والحكومات خلال اليوم الثالث للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
