15-يناير-2023

فرحات آيت علي براهم، وزير سابق (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال فرحات آيت علي وزير الصناعة والمناجم، إن سقوط الجزائر غير وارد، في رده على ما زعمه سفير فرنسا السابق كزافيي دريونكور في مقاله الأخير على صحيفة لوفيغارو.

اعتبر آيت علي أن السفير السابق هو من كان يستعمل ملف التأشيرات كطعم

وأوضح آيت علي، في مقال له على صفحته بفيسبوك، أن "سقوط الجزائر غير وارد، بل على العكس من ذلك، لو كانت على وشك السقوط لما قال السفير ذلك، خاصة إن سقطت في جعبة مصالح بلده، ولا يهمه إن كانت الجزائر ذاهبة الى السقوط، إلا من باب في حجر من ستسقط".

وذكر آيت علي، أن السفير قال له في مقابلة جمعتهما عندما كان وزيرًا للصناعة، أن ما يهمه هو الدفاع عن مصالح فرنسا وشركاتها، فأجابه أن من حقه ذلك، "شرط أن يتذكر أن من مهامي واهتمامي مصالح بلدي، وإن ذهبت بذلك مصالحهم إلى غير رجعة، فغير مأسوف عليها، والعالم واسع وعامر بالفرص والشركاء".

وأشار الوزير السابق إلى أن السفير تحدث مواضيع خارج جدول المقابلة، كالحراك والاستقرار، وكان الجواب أنه يتكلم مع أحد من كانوا في أوائل الحراك قبل أن يدخلوا هو وأمثاله على الخط لتحويل الوجهة، وأن من مطالب الحراك إعادة النظر في بعض السياسات العرجاء، وهو ما نحن عليه في الملفات المطروحة".

واعتبر آيت علي أن السفير السابق هو من كان يستعمل ملف التأشيرات كطعم أو مراوغة، وليس الطرف الجزائري مهما كان، فقد كان يربط طلباته للمسؤولين بالتأشيرات كرشوة جماعية أو فردية، لمن يعتقد أنهم يرون في بلده مركز الأرض على حسب زعمه.

وكان دريونكور، قد أثار جدلًا واسعًا بعد كتابته مقالًا زعم فيه أن الجزائر ستبقى مشكلة بالنسبة لفرنسا، فهي تنهار، لكنها قد تجرّ باريس معها حسبه، مشيرا إلى أن الجمهورية الرابعة الفرنسية ماتت في الجزائر، فهل سيكون مصير الخامسة كذلك؟

واعتبر السفير الفرنسي في مقاله أن "بلاده تغض البصر عن الواقع الجزائري عن قصد أو انتهازية وعمى، وأبرز أنه لا يتم التحسب للهجرة المتنامية للجزائريين نحو فرنسا، لكون المسؤولين الفرنسيين لا يأخذون هذا الأمر بالجدية اللازمة".