02-نوفمبر-2023
.

(الصورة: فيسبوك)

احتضن صالون الجزائر الدولي للكتاب، أمسية الأربعاء، لقاءً نشّطه كتاب وأكاديميون أفارقة خُصص لتكريم نيلسون مانديلا، الزعيم الجنوب أفريقي الراحل الذي كرس حياته للنضال ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتايد".

استعرض مثقفون وأكاديميون من جنسيات أفريقية المسار الاستثنائي لـ "ماديبا"

واستعرض مثقفون وأكاديميون من جنسيات أفريقية، خلال اللقاء، المسار الاستثنائي لهذا المناضل الكبير الملتزم بالعدالة والحرية والمصالحة.

وأكد البروفيسور السنغالي في الفلسفة، الحاج سونغدي ديوف، أن نيلسون مانديلا "قائدٌ جسّد من خلال نضاله في سبيل قضايا الشعوب العادلة في أفريقيا، قيمًا إنسانية عالمية، لا سيما المصالحة والتعايش". وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وذكر ديوف بالتزام مانديلا تجاه حقوق المستضعفين ونضال الشعوب الأفريقية من أجل الحرية، مشيرا إلى أن مانديلا اختار الجزائر كوجهة أولى له بعد إطلاق سراحه بعد 27 عاما من السجن.

وتابع: "الجزائر كانت نقطة تقاطع جميع النضالات التحررية في أفريقيا"، معتبرا أن الثورة التحريرية ألهمت مانديلا".

من جانبه، اعتبر الأستاذ الجامعي الجزائري، بن عودة البدعي أن نضال الجزائريين من أجل الاستقلال كان مصدر إلهام كبير لنيلسون مانديلا، الذي اختار الجزائر كوجهة أولى في أول زيارة دولية له كرئيس لجنوب أفريقيا.

وفي الصدد عينه، أوضحت عالمة الأنثروبولوجيا المكسيكية، فيرونيكا غونزاليز لابورت، أن نضال نيلسون مانديلا من أجل المصالحة بين الأعراق والديمقراطية جعل منه شخصية عالمية في مكافحة العنصرية والزعيم الأكثر شعبية في القرن العشرين.

وهو نفس رأي الروائي والناشر الكاميروني، فيكتور بواديجو، الذي تطرّق إلى المسار النضالي لنيلسون مانديلا، الذي التزم منذ صغره بالدفاع عن حقوق المضطهدين.

كما أشاد الملحق الثقافي بسفارة جنوب أفريقيا بالجزائر، ليغودي كوبورو برنارد، بنضال الزعيم المناهض للفصل العنصري، مؤكدا أن مانديلا كان "مُلهما" للمناضلين في جميع أنحاء العالم من أجل التحرر من سيطرة الاستعمار والاضطهاد.

كما أشار إلى أن الجزائر هي أحد البلدان التي دعمت نيلسون مانديلا في نضاله ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتايد" في جنوب أفريقيا.