05-يوليو-2020

ولايات الجمهورية برمجت دقيقة صمتٍ ترحمًا على أرواح شھداء المقاومة الشعبیّة (الصورة: فيسبك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

شُيّعت، اليوم الأحد، جنازة رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، بمقبرة العالية بالعاصمة، وصلت الجمعة من فرنسا، بعد قرابة 170 سنة من احتجازها.

وزير المجاهدين وصف عودة رفات المقاومين بـ"الإنجاز التاريخي"

ونقلت توابيت رفات المقاومين على متن ثمان شاحنات عسكرية مزيّنة بالزهور تحمل كل واحدة منها 4 شهداء، في موكب خرج من قصر الثقافة مفدي زكريا، ليجوب بعض شوارع العاصمة وصولًا إلى مربع الشهداء المقبرة.

وتقدم الموكب الجنائزي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كان قبل ذلك قد ترحم على أرواح رموز المقاومة الشعبية بقصر الثقافة، تزامنًا وذكرى عيد الاستقلال الـ 58.

وكانت حشود الجزائريين توافدت طيلة أمس السبت، لإلقاء النظرة الأخيرة على هؤلاء الأبطال الوطنيين الذين استعيدت رفاتهم بعد نحو 170 عاماً.

كما برمجت مختلف ولايات الجمهورية، الأحد، الوقوف دقیقة صمت، ترحما على أرواح شھداء المقاومة الشعبیة، وأطلقت صفارات الإنذار إجلالا للشھداء الأشاوس، في تمام الساعة الحادية عشرة 11 سا صباحا، وذلك ترحما على أرواح الشھداء في يوم الاستقلال.

انجاز تاريخي..

وفي كلمة له، أثناء عملية دفن الرفات، قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، إن "إعادة دفن 24 رفات القادة العظماء من المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، بمقبرة العالية إنجاز تاريخي".

وأكد الوزير زيتوني، أن "شهداء المقاومة الجزائرية كانوا سراجًا منيرًا في الزمن العسير، فُرساننا الأشاوش، أمثال الشيخ بوزيان والشيخ محمد اين أمجد المدعو شريف بوبغلة وعيسى حمادي وبوعمارة بوقديدة والمختار بن قويدر تيطراوي وكل رفقائهم ممن قاوموا الاستعمار الغاشم".

وتابع: "هذا اليوم خالد عاد فيه القادة المقاومون لتحتضنهم أرضهم التي ضحوا من أجلها". وأشار إلى أن "المقاومات الشعبية حققت انتصارات من خلال ترسيخ معاني رفض الإحتلال بكل أشكاله".

كما أضاف المتحدث قائلًا: "نحمد الله الذي وفقنا لإعادة أرواح الشهداء الطاهرة الى أرضنا، فلولا الإيمان بعدالة قضيتنا واعتزازا بماضينا وثباتا بمبادئنا ووفاء بعهدنا وقياما بواجبنا، لما تحقق هذا الانجاز التاريخي".

وأكد زيتوني على "الوفاء لذاكرة الشهداء الذين حملوا لواء الجهاد في سبيل الوطن، لدحر الآلة الاستعمارية، من مقاومة الأمير عبد القادر إلى أحمد باي، ومقاومة سيدي الشيخ، ومحمد شريف، ولالة فاطمة نسومر وغيرهم من الأبطال".

وختم الطيب زيتوني: "التاريخ سجل اليوم في صفحاته الناصعة هذا المسعى النبيل لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفاء للعهد وحفاظ لذاكرة الأمة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

فراد يطالب بقانون لتجريم الاستعمار

الرئيس تبون يطالب فرنسا بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري