01-نوفمبر-2024
العربي بن مهيدي

العربي بن مهيدي يتوسط عسكريين فرنسيين (الصورة: أ. ف. ب)

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بأن الشهيد الجزائري العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون".

الرئيس الفرنسي أبرز بأنّ "عمل الحقيقة والاعتراف يجب أن يستمر"

جاء ذلك في بيان، نشره، قصر الإليزيه (الرئاسة الفرنسية)، تزامنًا ومناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.

وقال بيان قصر الإليزيه إنّ الرئيس إيمانويل ماكرون "يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954، قتله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".

وذكّر الإليزيه بأنّ "الرئيس ماكرون، يعتزم، منذ عام 2017 ، النظر إلى تاريخ الاستعمار والحرب الجزائرية في حقيقته، بهدف تحقيق دستور ذاكرة سلمية ومشتركة."

وأضاف أنّ "هذا الطموح، الذي يشكل إعلان الجزائر المشترك عمله التأسيسي، هو أيضا طموح الرئيس تبون."

ويرى الرئيس ماكرون بأنّ "عمل الحقيقة والاعتراف يجب أن يستمر."

واعتبرت الرئاسة الفرنسية بأنّ "الاعتراف بهذا الاغتيال يشهد على أن عمل الحقيقة التاريخية الذي بدأه رئيس الجمهورية مع الرئيس عبد المجيد تبون سيستمر. هذا هو الدور المنوط باللجنة المشتركة للمؤرخين، التي أنشأها رئيسا الدولتين، والتي صادق رئيس الجمهورية مؤخرا على استنتاجاتها."

ومن واجب رئيس الدولة (ماكرون) أيضًا، مع وضع الأجيال المقبلة نصب عينيه، مرارًا وتكرارًا، البحث عن "سبل للتوفيق بين الذكريات بين البلدين"، يختم الإليزيه.

وفي كلمة له اليوم الجمعة، خلال الاستعراض العسكري الخاص باحتفالات الذكرى السبعين لاندلاع الثورة المجيدة، قال، الرئيس عبد المجيد تبون، إنّ "الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار، تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار".

ومنذ الاستقلال، تروّج، فرنسا، إلى رواية أنّ "الشهيد العربي بن مهيدي انتحر في زنزانته"، إلّا أن الجنرال أوساريس، اعترف مطلع الألفينات باغتياله للشهيد الرمز، دون أن تعترف فرنسا الرسمية بذلك.

وأوضح أوساريس، في مذكراته، بأنه اغتاظ من قرب الجنرال بيجارد، من بطل الجزائر ومعاملته اللطيفة له، وقرر اغتياله.

واغتال أوساريس، الشهيد العربي بن مهيدي في مزرعة قريبة على الجزائر العاصمة، بطريقة توحي بأنه انتحر.