30-أكتوبر-2023
مقري

(الصورة: فيسبوك)

قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إن " الجزائر تستطيع أن ترفع سقف دعمها للقضية الفلسطينية، وتملك الوسائل لذلك، لتجعل نفسها في ريادة الدول العربية".

مقري: الجزائر تستطيع أن ترفع سقف دعمها للقضية الفلسطينية لتجعل نفسها في ريادة الدول العربية

وكشف مقري في رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية أن "عدم تطبيع الجزائر مع الكيان الصهيوني هو تحصيل حاصل بالنسبة للدولة الجزائرية، إذ دولتنا هي صنيعة حرب تحريرية من جنس الحرب التحريرية التي تقودها اليوم كتائب القسام".

واعتبر الرئيس السابق لـ "حمس" أنّه "ورغم الموقف السياسي المشرف الذي تحافظ عليه الجزائر في الشأن الفلسطيني لا نقوم، إلى الآن، بما يجب القيام به لصالح المقـاومة ولنجدة أشقائنا في غـزة بما يتناسب مع عظمة الإنجاز في طوفان الأقصى، وحجم العدوان على المدنيين من قبل الصهاينة، وأهمية الموقف ومآلاته المستقبلية".

إلى ذلك، كشف مقري أن "الجزائر تستطيع أن ترفع سقف دعمها للقضية الفلسطينية، وتملك الوسائل لذلك، لتجعل نفسها في ريادة الدول العربية. وستكبر بهذه القضية لو فعلت ويرتفع شأنها، فالعالم سيتغير، وسيتغير لصالح فلسـطين، ولصالح المعسكر الذي سيكون مع المقاومة الفلسـطينية".

هنا، قدّم مقري 10 مقترحات من شأنها أن تزيد من حجم التضامن مع القضية الفلسطينية، يتقدّمها خروج الجزائر من المبادرة العربية لحل الدولتين: إذ المبادرة ظالمة تشبه طلب ديغول للثوار النوفمبريين بالتخلي عن الصحراء الجزائرية"، وفق المتحدث.

1

من جهة أخرى، طالب مقري بوقف تعطيل قانون تجريم التطبيع في البرلمان الجزائري لقطع الطريق، في الحاضر والمستقبل، عن المطبعين الكامنين داخل مؤسسات الدولة، واستشهد مقري بما وصفه "الموقف المشين لعميد مسجد باريس المسنود والممول من الدولة الجزائرية".

وفي الرسالة نفسها، اقترح مقري على رئيس الجمهورية "توجيه الدعم المالي لحركة حماس والمقـاومة والتي تكافح فعليا من أجل تحرير فلسطين وتضحي على الأرض كل يوم".

كما أشار مقري إلى ضرورة "تكثيف الحراك الدبلوماسي بفاعلية أكبر بذل أقصى الجهد مع الدول الشقيقة والصديقة لوقف العدوان وإدخال المساعدات وإغاثة أهلنا في غزة".

من جانب آخر، يرى مقري أنّه يجب "مراجعة مواقفنا الخارجية وخطابنا الرسمي وتصرفاتنا مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوربية، وتجنب الاستقبالات الدبلوماسية غير المناسبة في هذه المرحلة كما حدث عدة مرات في بلادنا".

إضافة إلى ذلك، طالب صاحب الرسالة بالسماح للتحرك الشعبي الدائم، وعلى رأسها المسيرات الشعبية وكذا السماح بالوقفات الاحتجاجية السلمية أمام سفارات الدول المشاركة في العدوان، تحويل المناسبات الثقافية والرياضية إلى فضاءات للتعبيرعن دعم المقـاومة بدل القرار الخاطئ الذي اتخذته الحكومة الجزائرية بوقفها،وفقه.

وأبرز مقري أنّه على الجزائر تشكيل جسر جوي للإغاثة والضغط على الحكومة المصرية لإدخال المساعدات للقطاع ولنقل المصابين إلى الجزائر من أجل العلاج، وتخصيص ميزانيات معتبرة لإعادة الإعمار بعد الحرب وبناء منشآت جزائرية في مختلف الاحتياجات في غزة.

وأوصى مقري في ختام رسالته بتجنب سياسة دفع الجزائريين ليتعايشوا مع العدوان وتقبله، والعمل على بقاء ثباتهم في دعم القضية، والتخطيط والإنجاز من أجل المشاركة في تحرير المسجد الأقصى وفلسطين بمختلف الوسائل.