27-أكتوبر-2023
مقري

(الصورة: فيسبوك)

قال عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم إن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية تشبه هجمات آب/أوت 1955 خلال الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي.

مقري: طوفان الأقصى أشبهها كثيرا  بعمليات 20 آب/أوت 1955 التي غيرت المسار، وعلى الحكام العرب أن يعلموا أن الشعب الفلسطيني عازم على تحرير بلده ولن يضرهم من خالفهم أو خذلهم وسينتصرون

وأوضح مقري في فيديو له نشره على صفحته على فيسبوك، أن التشابه بين الحدثين (طوفان الأقصى والشمال القسنطيني) يكمن في أنهما يمثلان نقطة تحول في مسار الثورة من خلال التحام الشعب مع المقاومة.

وأوضح أنه "عندما اندلعت الثورة الجزائرية، من فجروها لم يكونوا متأكدين من أن الشعب الجزائري سيسندهم، لذلك جاءت العبارة المشهورة التي قالها العربي بن مهيدي "ارموا بالثورة للشارع يلتقطها الشعب".

1

وأضاف: "لمدة عام لم يكن هناك التحام شعبي كبير وقد جاءت بعد ذلك أحداث آب/أوت 1955 وهو توسيع المواجهة ودفع الجزائريين لاحتضان الثورة، وهو تقريبا ما يحدث في طوفان الأقصى".

وتابع يقول "طوفان الأقصى أشبهه كثيرا  بعمليات 20 آب/أوت 1955 التي غيرت المسار، وعلى الحكام العرب أن يعلموا أن الشعب الفلسطيني عازم على تحرير بلده ولن يضرهم من خالفهم أو خذلهم وسينتصرون".

وأشار إلى أن "على الحكام العرب أن يكون مع مسار التاريخ، وأول شيء أن يتوقفوا عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويشعرونه أنه معزول وفي حالة حرب معهم وأن يسندوا المقاومة بشكل مباشر على كل الأصعدة من العلاقة العامة ومستوى الدعم الإنساني الى الدعم المالي والعسكري".

وكانت هجمات الشمال القسنطيني قد جاءت ردًا على محاولة الجيش الفرنسي لتطويق وإخماد الثورة الجزائرية التي اندلعت في الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر 1954 من جهة، ودعمًا لجهود جبهة التحرير في نضالها السياسي.