حلّت قافلة لمنظمي رحلات السياحة والأسفار جزائريين وأجانب بسهل وادي ميزاب في ولاية غرداية (جنوب)، بهدف استكشاف وجهات سياحية بيئية جديدة الأكثر إقبالا من طرف السياح الأوروبيين.
القافلة شارك فيها منظمو رحلات ووكالات من تونس وفرنسا بهدف استقطاب السياح لـ"وادي ميزاب"
وتتشكّل هذه القافلة من حوالي ثلاثين منظمًا لرحلات السياحة والأسفار من تونس وفرنسا والجزائر. وسميت بـ"قافلة تضامن مع الواحات بالجزائر".
وتهدف القافلة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية إلى "أن تكون فضاء لمناقشة المواضيع ذات الصلة بالزراعة البيئية والصمود في مواجهة المناخ والسياحة التضامنية بالواحات الجزائرية".
وتسعى هذه القافلة المنظمة من طرف وكالتي ''ماد'' للأسفار بالجزائر ومرسيليا إضافة إلى قوراري الأحداث بتيميمون، إلى اكتشاف التراث الهندسي والمعماري لميزاب الذي يعتبر تراثا عالميا مصنفا، والمواقع التاريخية والطبيعية إلى جانب المنشآت البيئية والسياحية بالمنطقة، سيما منها منازل الإيواء ببساتين النخيل.
وفي السياق، أكّد الخبير في السياحة الجزائرية، سعيد بوخليفة، ''أن قافلة منظمي رحلات السياحة الأسفار لديها رغبة في تنظيم رحلات سياحية إلى الواحات الجزائرية خاصة سهل وادي ميزاب، لفائدة المنخرطين في مجال السياحة البيئية".
وأضاف: "هذه الزيارة تسمح بإجراء تشخيص للسياحة البيئية بالمنطقة بهدف المساهمة في وضع إستراتيجية قادرة على إعطاء نفس جديد لقطاع السياحة وجعله مربحا كميزة تفاضلية للمنطقة''.
وسمحت القافلة بتسليط الضوء على مدى تنوع العرض بواحات الجنوب الجزائري خاصة ما تعلق بالمواقع الطبيعية ذات الأهمية البيولوجية والبيئية والمواقع التاريخية والأثرية، التي تعد بمثابة ثروة للمنطقة.
ونظمت على هامش الزيارات، ورشات عمل ناقش خلالها المشاركون في هذه القافلة مواضيع مرتبطة بالسياحة المستدامة والثروة والإمكانيات التي يزخر بها التراث الواحاتي.
ودعا عديد المشاركين إلى إعادة تأهيل السكن التقليدي المتعلق بالسياحة البيئية وفتح فضاءات للإطعام ذات جودة في الطبيعية. وتطوير الزراعة العضوية، وتثمين منتجات الصناعة التقليدية المحلية، وتطوير الأنشطة الرياضية المحترمة للبيئة عبر فضاءات الإيواء.