أمر رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، في خطاب عسكري جديد، بوقف وحجز العربات والحافلات التي تنقل متظاهرين من ولايات مجاورة إلى العاصمة أيّام الجمعة، حيث دأب الجزائريون على تنظيم مسيرات شعبية منذ ثلاثين أسبوعًا.
قايد صالح: " هناك من يسعى إلى تضخيم الأعداد البشرية التي ترفع شعارات مغرضة وغير بريئة في الساحات العامّة"
واعتبر قايد صالح في خطابه، أنّ هناك من يسعى إلى نقل مواطنين إلى العاصمة، بهدف "تضخيم الأعداد البشرية في الساحات العامّة، والتي ترفع شعارات مغرضة وغير بريئة".
اقرأ/ي أيضًا: قايد صالح يصّعد من لهجة خطابه.. إنه آخر تحذير
وجاء في كلمة قائد أركان الجيش، الذي ألقاه ألقاه بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست اليوم الأربعاء 18 أيلول/ سبتمبر، "قد لاحظنا ميدانيًا أن هناك أطرافًا من أذناب العصابة ذات النوايا السيّئة، تعمل على جعل من حرّية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير والمتمثّل في خلق كل عوامل التشويش على راحة المواطنين، من خلال الزجّ الأسبوعي بعدد من المواطنين يتمّ جلبهم من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة".
ووفقًا للمتحدّث فإنّ "الغرض الحقيقي من وراء كل ذلك، هو تغليط الرأي العام الوطني بهذه الأساليب المخادعة، لتجعل من نفسها أبواقًا ناطقة كذبًا وبهتانًا باسم الشعب الجزائري".
يتابع قائد الأركان، بأنّه أسدى تعليمات للدرك الوطني، بغرض "التصدّي الصارم لهذه التصرّفات، من خلال التطبيق الحرفي للقوانين سارية المفعول، بما في ذلك توقيف العربات والحافلات المستعملة لهذه الأغراض وحجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها".
المؤسّسة العسكرية تتمسّك بخيار الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال
وبحسب خطاب قايد صالح، فإن هناك من يسعى إلى صناعة رأي عام يخالف خيار المؤسّسة العسكرية الداعي إلى التعجيل في إجراء انتخابات رئاسية، وذلك عن طريق جلب مواطنين من ولايات مجاورة إلى العاصمة يوم الجمعة، رافعين شعارات رافضة للانتخابات. حيث تتمركز في العاصمة الجزائرية أغلبّ مقرّات وسائل الإعلام من قنوات وجرائد يومية، يُضاف إلى ذلك، المشاركة الشعبية القويّة في المسيرات، والتي تبلغ بحسب تقارير إعلامية حدود 15 مليون مواطن.
اقرأ/ي أيضًا:
بن صالح يحدد موعد الانتخابات.. والحراك يشكك في نوايا قايد صالح