قرّرت الحكومة في اجتماع المجلس الوزاري اليوم السبت، إجراء قرعة موحدة لموسمي حج 2020 و2021، مع تحديد يوم الأربعاء 11 كانون الأوّل/ديسمبر الجاري، تاريخًا لانطلاق عملية التسجيل للقرعة.

أمرت الحكومة بإطلاق رحلات جويّة مباشرة للحجّاج من المطارات التسعة الجنوبية نحو البقاع المقدّسة، ويتعلّق الأمر بمطارات أدرار وبشار وتمنراست وغرداية، فضلًا عن مطار ورقلة المستعمل حاليا لهذا الغرض

وانتهى اجتماع المجلس الوزاري، برئاسة الوزير الأوّل نور الدين بدوي، إلى تحديد يوم السبت 25 كانون الثاني/جانفي القادم تاريخًا لإجراء قرعة الحجّ لموسمي 2020 و2021، مع إعادة النظر في مخطط النقل الجوي لحجاج الجنوب ابتداء من موسم الحج المقبل 2020.

اقرأ/ي أيضًا: "سيدنا جاء سيدنا ذهب".. لمَ يتعامل الجزائريون مع رمضان وكأنه إنسان؟

في السياق ذاته، أمرت الحكومة بإطلاق رحلات جويّة مباشرة للحجّاج من المطارات التسعة الجنوبية نحو البقاع المقدّسة، ويتعلّق الأمر بمطارات أدرار وبشار وتمنراست وغرداية، فضلًا عن مطار ورقلة المستعمل حاليا لهذا الغرض، كما أعطى الوزير الأوّل تعليمات بتوسيع العملية إلى مطارات بسكرة وتندوف والوادي وإليزي جنوب البلاد.

ودرس الاجتماع الحكومي الذي حضره وزير الشؤون الدينية وعدد من الوزراء والإطارات، أيضًا إمكانية اللجوء إلى نقل الحجاج عبر البحر ابتداءً من موسم الحج لسنة 2021، خاصّة وأن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ستعزّز شهر أيلولسبتمبر 2020 بباخرة جديدة قيد البناء حاليًا.

ودعت الحكومة وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى التنسيق مع وزراء الشؤون الخارجية والداخلية والصحّة من أجل تحيين المعطيات المتعلّقة بعدد السكان، والعمل على الرفع من حصّة بلادنا من عدد الحجاج، وسيتمّ في الصدد رفع حصص الحجّاج بين الوكالات السياحية من خلال تقييم أداء للموسم الماضي.

من جهة أخرى أمر الوزير الأوّل بإقصاء ثلاث وكالات سياحية خاصّة، نظرًا لإخلالها بتعهداتها التعاقدية وعدم وفائها بالتزاماتها بخصوص ضمان مستويات راقية من التكفل بالحجاج.

وأعطى وزير الشؤون الدينية، يوسف بومهدي، شروحات عن البوابة الإلكترونية السعودية وتماشي الديوان الوطني للحجّ والعمرة معها من خلال ضبط عملية الحجز الإلكتروني لبيانات الحجّاج وتحسين خدمة الإسكان الالكتروني، وكذا استعمال الدفع الإلكتروني الموحّد لتكاليف الحج وتذكرة الرحلة واستخراج تأشيرة الحجّ إلكترونيًا.

إجراءات ردعية ضد الأطباء 

في الاجتماع نفسه، أمر الوزير الأوّل نور الدين بدوي، وزير الصحّة باتخاذ الإجراءات الردعية المنصوص عليها ضدّ الأطباء المتواطئين في تسليم شهادات طبيّة لحجّاج لا تسمح لهم وضعيتهم الصحيّة بأداء هذه المناسك.

وشدّدت الحكومة على ضرورة مراقبة كل الشهادات الطبية الممنوحة للمرضى، لا سيما العاجزين ذوي الأمراض المزمنة الذين تُسجل بشأنهم نسب وفيات مرتفعة، وكذا النساء الحوامل في الأشهر الأخيرة، لما يمثله ذلك من خطر على الأم والجنين في آن واحد.

يُذكر أن حصيلة الوفيات في صفوف الحجّاج الجزائريين في موسم الحج 2019 بلغت الـ 22 شخصًا، غالبيتها تعود إلى معاناة الضحايا من أمراض مزمنة وتعقيدات صحيّة تضاعفت في البقاع المقدسة.