فريق التحرير - الترا جزائر
قال صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، إن الجزائر كانت تتجاوز في السابق خلافاتها مع المغرب، لكنها لم تستطع هذه المرة، حسبه، التغافل عن التصريحات العدائية لمسؤول إسرائيلي من على الأرض المغربية.
شدّد قوجيل على أهمية دور البرلمان الجزائري في التعبير عن مواقف الجزائر من كل القضايا المطروحة
وأكد قوجيل الذي يعد بروتوكوليا الرجل الثاني في الدولة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، في افتتاح الدورة البرلمانية، أن قرار الدولة الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، كان "ضروريا وواجبًا".
وشدّد قوجيل بحضور الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن وأعضاء الحكومة، على ضرورة أن يفهم المغرب بشكل نهائي بأن الجزائر "لا تقبل ولا تتسامح مع كل المناورات التي تمارسها المملكة منذ زمن".
وأشار إلى أن الجزائر كانت تحاول في السابق التجاوز عن بعض التحركات المغربية لعدة اعتبارات، غير أن الأمر وصل هذه المرة إلى السماح لـ "عدو الجزائر وعدو العرب بتهديد الجزائر من المغرب في إطار زيارة رسمية وذلك برضا وزير الخارجية المغربي".
من جانب آخر، نوّه قوجيل، بما وصفه "استرجاع الدبلوماسية الجزائرية لدورها التقليدي" و"بروزها" في معالجة "ملفات إقليمية هامة ودقيقة"، معتبرًا أنه دليل على أن "نوفمبر عاد ومبادئ نوفمبر عادت".
ودعا في هذا الإطار، إلى دعم الدبلوماسية التقليدية بالدبلوماسية البرلمانية، مشددًا على أهمية دور البرلمان الجزائري في التعبير عن مواقف الجزائر من كل القضايا المطروحة، ونقلها إلى مختلف برلمانات العالم.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس المجلس عن "التحضير لاجتماع سيحتضنه مجلس الأمة قريبا بمشاركة المجلس الشعبي الوطني وبحضور وزير الشؤون الخارجية"، وذلك بهدف وضع "استراتيجية للتنسيق والتكامل" بشأن مواقف الدولة الجزائرية حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
اقرأ/ي أيضًا:
قوجيل يتهم "الفيس" بتكسير قبور الشهداء
استفتاء الدستور: قوجيل يكشف مخاوف السلطة من مقاطعة منطقة القبائل