23-أغسطس-2023
أحمد عطاف

أحمد عطاف، وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج (الصورة: Getty)

يشرع بدءًا من الأربعاء، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، في جولة تشمل نيجيريا وبنين وغانا الأعضاء في مجموعة "إيكواس" لدول غرب أفريقيا، لبحث أزمة النيجر وحلّها بالسبل الدبلوماسية.

الخارجية: عطاف سيتباحث مع الدول الثلاث سُبل الوصول إلى حلّ سياسي يجنّب النيجر والمنطقة تداعيات التصعيد المحتمل

وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أنّه "بتكليف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يشرع اليوم زيارات عمل إلى كل من نيجيريا وبنين وغانا، لإجراء مشاورات مع نظرائه في هذه البلدان التي تنتمي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)".   

وأكد البيان أن "المشاورات ستتمحور حول الأزمة في النيجر، وسُبل التكفل بها عبر الإسهام في بلورة حلّ سياسي يجنب هذا البلد والمنطقة بأسرها تداعيات التصعيد المحتمل للأوضاع".

وستكون زيارة عطاف إلى الدول الثلاث، أول خطوة ميدانية تتخذها الجزائر تجاه الأزمة في النيجر، بعد إبلاغها، رسميًا، دول مجموعة غرب أفريقيا، في الرابع آب/أوت الجاري، برفضها "خيار اللجوء إلى القوة" ضدّ قادة الانقلاب في النيجر.

وخلال استقبال وزير الخارجية أحمد عطاف للمبعوث الخاص لرئيس النيجر، بولا أحمد تينوبو، وقتها، شدّد على ضرورة "تفعيل كافة الطرق والسبل الدبلوماسية والسلمية وتجنب خيار اللجوء إلى القوة الذي لا يمكن إلا أن يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً وخطورةً على النيجر وعلى المنطقة برمتها."

ونهاية الأسبوع الماضي، حذّر بيان لوزارة الشؤون الخارجية مما أسماه بـ"ارتكاب ما يتعذر إصلاحه، بإدخال المنطقة في دوامة عنف لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة"، داعيًا جميع الأطراف إلى "الالتزام بقيم ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تفرض جميعها إعطاء الأولوية القصوى للحل السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية القائمة"، وفق المصدر عينه.

وأبرزت بأنّ "الحل السياسي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي في هذا البلد الشقيق والجار."

وذكّر البيان بأنّ "الجزائر تظل فعلياً على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكناً، وبأن السبل التي يمكن أن تـؤدي إليه لم تُسْلك كلها بعد وبأن كل فرصه لم تُسْتَنْفَذْ بعد."

وهنا أشارت إلى أنّ "تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلاً من الحلول وأنها شكلت عوامل إضافية لتغذية الصدامات والانقسامات عوض نشر الأمن والاستقرار."