استجاب التجار وعمال عديد القطاعات الحساسة لنداء كنفدرالية نقابة القوى المنتجة، الذي أطلقته قبل أيام للمشاركة في إضراب عام بالبلاد، كرد فعل على "تعنت السلطة في تمرير انتخابات مطعون في شرعيتها".
واصل التجار ومختلف العمال المنضوين تحت لواء 15 نقابة، و3 فدراليات و7 خلايا، الاثنين، شلهم النشاط لليوم الثاني بولايات: البويرة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية
وواصل التجار ومختلف العمال المنضوين تحت لواء 15 نقابة، و3 فدراليات و7 خلايا، الاثنين، شلهم النشاط لليوم الثاني بولايات: البويرة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية.
اقرأ/ي أيضًا: رفضًا لـ"المهزلة".. أحزاب وجمعيات ونقابات تطالب بمواجهة الانتخابات بشكل سلمي
وبدت شوارع مدينة وقرى ولاية تيزي وزو، خاوية على عروشها، حيث استفاق المواطنون على إغلاق كامل وشلٍ لكل المرافق الحيوية، عدا المخابز والصيدليات، وكذا خدمة النقل باتجاه بعض الخطوط خارج الولاية.
وببجاية أغلق التجار محلاتهم لليوم الثاني وواصل عمال العديد من المؤسسات الحيوية الهامة حركتهم الاحتجاجية على غرار سونطراك، الجزائرية للمياه، الميناء، مؤسسة تصليح البواخر والمحطة البرية.
وأمام هذا الوضع حاول المضربون، ببجاية، إبراز وحدة الحركة الاحتجاجية ورقيها، حيث تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر شبابًا متطوعين يقدمون خبزًا لمحتاجيه بالمجان، في خطوة أبرزت انطباعًا بأن الهدف من الخطوة تمرير رسالة سياسية ليس إلا.
من جهتها، شهدت مدينة البويرة أوضاعًا مشابهة، بعد أن شل التجار نشاط المحلات التجارية استجابة لنداء الإضراب الذي سيدوم 4 أيام، وعرفت بعض خطوط النقل تذبذبًا بفعل هذه الحركة الاحتجاجية.
وموازاة مع هذا الشلل، نظمت عديد الولايات وقفات احتجاجية ومسيرات جابت الشوارع، ردد فيها المشاركون عبارات وشعارات ترفض "انتخابات العصابات"، "مواصلون للإضراب إلى غاية سقوط وجوه النظام"، وكذا شعارات ترفض انتخابات بمترشحين من حقبة النظام البوتفليقي، وأخرى تطالب باستقالة حكومة الوزير الأول نور الدين بدوي وبحل السلطة المستقلة للانتخابات.
وفي سياق شبيه، قال محمد مسلتي، الناطق الرسمي لكنفدرالية نقابات القوى المنتجة، إن نسبة الاضراب بولايات البويرة وتيزي وزو وبجاية وكذا بومرداس بلغت مائة بالمئة، حيث شلّ التجار وعديد المؤسسات الطاقوية الحساسة والعمومية العمل استجابة لنداء النقابات.
وتابع، محمد مسلتي، في حديث لـ "الترا جزائر"، أن "ولايات منطقة القبائل عرفت عقب غلق كل المحلات والمؤسسات الحساسة مسيرات رافضة للانتخابات وتنادي بحل سلطة الانتخابات مع ضرورة ذهاب حكومة بدوي والتعجيل بإطلاق سراح المعتقلين، منذ بداية الحراك في 22 شباط/ فيفري 2019".
وبالحديث عن العاصمة، شدد المتحدث أن نسبة الاستجابة للإضراب كانت متفاوتة، منذ أمس الأحد، حيث عرفت بلديات الضواحي انخراطًا في المسعى الاحتجاجي، أين أغلق تجار بلديات كل من الدوير ودرارية وبابا احسن وبئر توتة محلاتهم، فيما اشتغلت المخابز والصيدليات والعيادات الجوارية، حفاظًا على الحد الأدنى من الخدمات للمواطن.
وشارك طلبة الجامعات أيضًا في الإضراب العام، حيث رفض طلبة الجامعة المركزية بن يوسف بن خدة وجامعة باب الزوار وجامعة قسنطينة وبجاية وتيزي وزو، وعديد الجامعات عبر الوطن الدخول إلى قاعات الدراسة وخرجوا في وقفات ومسيرات متضامنة مع الإضراب المقاطع للانتخابات.
وتصدر وسم (#اضراب_8_ديسمبر) الترند الجزائري على موقع تويتر، فيما لاقى ذات "الهاشتاغ" تفاعلًا قويًا على باقي مواقع التواصل الاجتماعي، في رسالة واضحة لمقاطعة انتخابات الخميس القادم.
وفي المقابل، تفادت وسائل إعلام محلية الحديث عن الإضراب العام، الذي شل مدنًا كبرى بينما انخرطت مؤسسات إعلامية في الترويج إلى استمرار نشاط المحلات التجارية وخطوط النقل، مع إغفال الوضع في المدن التي التزمت بالإضراب بالكامل.