فريق التحرير - الترا جزائر
حصل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، على موافقة مبدئية من مؤسسات مالية صينية لتمويل مشروع الفوسفات الضخم في تبسة أقصى شرق البلاد.
يمثل مشروع بلاد الحدبة لإنتاج وتحويل الفوسفات استثمارًا ضخمًا بهذه المنطقة الحدودية مع تونس
وقد أجرى حكار وفق بيان لشركة سوناطراك، مباحثات في الصين مع شركات صينية شرمية ومؤسسات تمويل خلال زيارته التي امتدت بين 15 إلى 18 أيار/ماي الجاري، ورافقه فيها وفد من إطارات المجمع وشركة أسمدال، إحدى فروع سوناطراك، وكذا مجمع مناجم الجزائر.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تطوير مشروع الفوسفات المدمج التي تشرف عليه الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة "ACFC"، التي أنشأت بتاريخ 22 آذار/مارس 2022 بين المجمعين الجزائريين أسمدال ومناجم الجزائر والشركتين الصينيتين "ووهوان" و"تيان آن "، والتي تهدف لاستغلال منجم الفوسفات في بلاد الحدبة بمنطقة جبل العنق بولاية تبسة، والتحويل الكيميائي للفوسفات والغاز الطبيعي وصناعة الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية ومواد كيميائية بوادي الكبريت بولاية سوق أهراس.
وشهدت هذه الزيارة، حسب ذات البيان، اجتماعات مع مسؤولي الشركة الصينية الوطنية المحدودة للهندسة الكيميائية (CNCEC)، المالكة الحصرية لشركة "ووهوان" (Wuhuan)، المتخصصة في الصناعات الكيميائية وصناعة المخصبات حيث تناول الطرفان مستجدات تطوير مشروع الفوسفات المدمج وكذا آفاق التعاون المستقبلية في مجالات متعلقة بالبحث والتطوير وإنتاج الأمونيا الخضراء وتثمين النفايات الصناعية الناتجة عن تحويل الأسمدة.
وتباحث الطرفان سبل تمويل المشروع المدمج حيث برمجت لقاءات مع مجموعة من البنوك المهتمة بتمويل المشروع ومؤسسات تأمين قروض الاستثمار والتصدير التي أبدت استعدادا مبدئيا للمساهمة في تمويل إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، وفق البيان.
ويمثل مشروع بلاد الحدبة لإنتاج وتحويل الفوسفات استثمارًا ضخمًا بهذه المنطقة الحدودية مع تونس، حيث تقدر تكلفة الاستثمار بستة ملايير دولار، لاستغلال حتياطي يقدر ب 2.1 مليار طن ما سيسمح للجزائر بدخول مجال تصدير الفوسفات من أوسع الأبواب.
وبموازاة ذلك، عقد حكار لقاءات مع الشركات التي تربطها مع سوناطراك علاقات شراكة و تعاون من بينها شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، العاملة بالجزائر عبر فروعها "HQC و KunLun Digital"، و شركة "هواوي" (Huawei) و شركة "باور تشاينا" (POWERCHINA) تناول من خلالها فرص الاستثمار والتعاون المشترك في مجال المحروقات والطاقات الجديدة والمتجددة والانتقال الرقمي والتكنولوجيات الجديدة المستخدمة في مجال استكشاف و إنتاج المحروقات، وفقًا للبيان.
