أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال لقاء بنظيره الإيفواري، مامادو سانكافوا كوليبالي، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وكوت ديفوار، خصوصاً في مجالات الطاقة والمناجم.
الوزيران على أهمية تعزيز التعاون في مجالات البحث، الاستغلال، الإنتاج، وتطوير الموارد المنجمية
وذكر بيان لوزارة الطاقة، أن اللقاء الذي تم عبر تقنية التحاضر عن بعد جمعه اليوم الأربعاء، حضره عدد من إطارات الوزارة، شهد مناقشة مستفيضة حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، حيث استعرض الوزيران فرص التعاون بين البلدين في جميع مراحل سلسلة القيمة لقطاع المحروقات.
وبهذه المناسبة، نوّه الوزير الإيفواري بلخبرة التي تتمتع بها الجزائر، والتي يمكن تقديمها عبر شركة سوناطراك في مجالات البحث والاستكشاف، تطوير الحقول، التكرير، إنتاج ونقل الغاز والغاز الطبيعي المسال، وكذلك في مجال النقل والتوزيع للمنتجات البترولية والتنظيم والتكوين.
كما تحدث الجانبان عن إمكانية التعاون في إنتاج ونقل الكهرباء، بما في ذلك الصيانة وصناعة المعدات الكهربائية، مع التأكيد على أهمية التكوين وتبادل الخبرات بين شركة سونلغاز الجزائرية والشركة الإيفوارية للكهرباء. وأبديا التزامهما بدعم تطوير الشبكة الكهربائية الأفريقية.
وفي مجال المناجم، أكد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون في مجالات البحث، الاستغلال، الإنتاج، وتطوير الموارد المنجمية، وأبديا رغبتهما في توسيع المشاريع الواعدة التي تهدف إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة، مما يسهم في دعم التنمية المستدامة للقطاع.
وعرف اللقاء وضع اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم، تم إعدادها من قبل فريق العمل المشترك، ومن المنتظر توقيعها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب البيان، وجه الوزير الإيفواري دعوة للشركات الجزائرية، وعلى رأسها سوناطراك، للمشاركة في الصالون الدولي للموارد الاستخراجية والطاقوية (SIREXE)، المزمع تنظيمه في العاصمة أبيدجان من 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتسعى الجزائر لتعزيز حضورها في منطقة الساحل، خاصة في مجالات التعاون في قطاع الطاقة، في ظل الرغبة في تحسين ظروف المعيشة في هذه المنطقة شديدة الهشاشة.