21-يونيو-2023
العلم الجزائري والأميركي (الصورة: القدس العربي)

العلم الجزائري والأميركي (الصورة: القدس العربي)

بحثت الجزائر وواشنطن، للمرة الثانية، بعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو، ملف الأزمة الأوكرانية والدفع بـ"أهمية تحقيق سلام عادل ودائم وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

الرئيس تبون كلّف وزير الخارجية بزيارة دول أوروبية لشرح مضمون الوساطة الجزائرية بين موسكو وكييف

ووفق بيان للخارجية الأميركية، الثلاثاء، فإنّ نائبة وزير الخارجية، ويندي شيرمان، تباحثت مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حول الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والجزائر.

وأضاف البيان أنّ الطرفان ناقشا التداعيات العالمية للأزمة الأوكرانية وأكدوا مجددًا على "أهمية تحقيق سلام عادل ودائم وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة."

كما هنأت نائبة الوزير شيرمان وزير الخارجية عطاف على انتخاب الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي وأعربت عن "تطلعها إلى المشاركة في مجموعة كاملة من التحديات أمام مجلس الأمن."

وشدّدت على "الدعم الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في الوقت الذي يكثف فيه الجهود لتحقيق حل سياسي دائم وكريم للصحراء الغربية."

وسلّطت نائبة الوزير الأميركي الضوء على قوة عرض الولايات المتحدة لاستضافة معرض إكسبو الدولي المتخصص في مينيسوتا في عام 2027، بحسب المصدر عينه.

وتأتي المباحثات الدبلوماسية بين شيرمان وعطاف، كثاني نقاش رسمي بين البلدين، بعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو ولقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ففي الـ17 حزيران/جوان الجاري (يوم بعد زيارة تبون لموسكو)، زارت سفيرة أميركا لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، السفير الجزائري بواشنطن بمنزله.

وقالت السفيرة أوبين، في تغريدة على تويتر، إنها "زرت مساءً السفير الجزائري بواشنطن في منزله. لقد كانت فرصة رائعة للتواصل وتعزيز جهودنا الثنائية."

وقدّمت الجزائر، رسميًا، مقترحًا للوساطة بين طرفي أزمة الحرب في أوكرانيا، وذلك لدى زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الأخيرة إلى روسيا.

وشكر الرئيس تبون نظيره الروسي "على رحابة صدره وقبوله توسط الجزائر بين الدولة الصديقة روسيا وأوكرانيا فيما يخص النزاع القائم حاليا بينهما"، وفق بيان للرئاسة.

وعبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن قبول روسيا للوساطة الجزائرية بين موسكو وكييف. "شاكرًا لرئيس الجمهورية سعيه لدعم جهود الوساطة من أجل حلّ الأزمة."

وشرحًا لمضمون الوساطة الجزائرية، كلّف الرئيس تبون وزير الخارجية أحمد عطاف بجولة أوروبية إلى كل من إيطاليا، وصربيا، وألمانيا.

وتندرج هذه الزيارات، حسب بيان الخارجية، في "إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية الحوار السياسي حول القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى المشتركة بين الجزائر وشركائها."