09-أبريل-2020

مجلة الجيش دعّمت الرئيس السابق في فترة حكمه (تصوير: فاليري شاريفين/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

خصّصت مجلة الجيش لسان حال المؤسّسة العسكرية بالجزائر، عددها لشهر آذار/مارس، للحديث عن وجود "انسجام تام" بين مؤسّستي الرئاسة والجيش.

تأتي هذه الافتتاحية، لتردّ ضمنيًا على قراءات ترى بوجود مراكز قرار متعدّدة داخل النظام الجزائري

وأبرزت المجلة في افتتاحيتها، وجود "انسجام كامل" بين رئيس الجمهورية والجيش، و"الثقة المطلقة" التي يوليها بصفته القائد الأعلى للقوّات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، لمؤسّسة الجيش.

 وذكرت المجلة أن رئيس الجمهورية منذ انتخابه، أظهر ثقته المطلقة في مؤسّسة الجيش، ونوّه بالدور الذي أدّاه الجيش في الحفاظ على مؤسّسات الدولة وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها"، واعتبرت أن شهادته تعكس مدى الثقة والانسجام التام بين الرئاسة والجيش الوطني الشعبي".

وتابعت المجلة في هذا السياق، أن الجيش "يتمتّع بثقة رئيس الجمهورية، كونه الراعي الأمثل لهذا الائتمان، ماضيًا، حاضرًا ومستقبلًا"، مبرزة  أن الجيش "وُفّق في أحلك أيام المأساة الوطنية عندما كانت الدولة الجزائرية تتداعى، في الحفاظ على أسسها وأركانها وتثبيت وجودها".

وتأتي هذه الافتتاحية، لتردّ ضمنيًا على قراءات ترى وجود مراكز قرار متعدّدة داخل النظام الجزائري، تمثلها مؤسّسة الرئاسة من جهة والأجهزة العسكرية من جهة أخرى.

وظهرت هذه القراءات، كتفسير للتناقض الملاحظ في الفترة الأخيرة، بين خطاب التهدئة الذي يتبناه رئيس الجمهورية، واستعمال الأساليب القمعية في ملاحقة نشطاء الحراك ومحاولة وقف المظاهرات قبل تفشي وباء كورونا في الجزائر.

ودأبت مجلة الجيش، على الردّ على آراء سياسية تتناول دور المؤسسة العسكرية، حيث سبق لها أن نشرت افتتاحيات نارية، ضدّ شخصيات سياسية طالبت الجيش بالتدخل لإنهاء فترة الرئيس السابق أو ثنيه على الترشّح للانتخابات، سنوات 2017 و2018.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رجل الظلّ في المؤسّسة العسكرية.. من هو اللواء سعيد شنقريحة؟

المؤسّسة العسكرية والحراك الجزائري.. من استفاد من الآخر؟